اخبار مصر
موقع كل يوم -الدستور
نشر بتاريخ: ١٨ كانون الأول ٢٠٢٤
ارتبطت الطرابيش بالهوية المصرية خلال الفترة الملكية، حيث كانت رمزًا للأناقة والهيبة، واعتاد ارتداؤها الملوك والأمراء والموظفون الحكوميون وطلاب المدارس.
وعند إلغاء الطرابيش رسميًا، ظلت مرتبطة بالأزهر الشريف، حيث يرتديها جميع أفراده، بدءًا من الوزير والمفتي وصولًا إلى أصغر الطلاب.
في أحد أزقة منطقة الغورية التراثية، تقع أقدم ورشة لصناعة الطرابيش، يديرها العم ناصر الطرابيشي، الذي أمضى ما يقرب من 50 عامًا في هذه المهنة التراثية.
يقول العم ناصر: 'ورثت هذه الصنعة عن أبي وأورثتها لأبنائي الذين أحبوا المهنة من حبهم لأهل الدين'.
تحدث العم ناصر عن ذكرياته مع والده، قائلًا: 'عملت مع والدي، الذي كان جزءًا من مجموعة كبيرة من الصنايعية، صنعوا الطرابيش لكبار شخصيات مصر'.
تعلمت أصول الصنعة منهم، وأصبحت مسئولًا عن الورشة بعد رحيلهم'.
وأكد العم ناصر أن صناعة الطربوش لم تشهد تغييرات جوهرية، حيث تُستخدم الأدوات التقليدية نفسها مثل المكبس والقوالب، ولم تدخل التكنولوجيا لتغير من أسس المهنة.
وأوضح العم ناصر مراحل صناعة الطربوش، قائلاً إن ثلاثة عوامل أساسية تدخل في صناعته: المياه، والنار، والكهرباء.
شدد العم ناصر على أن الطرابيش لن تندثر طالما ظل الأزهر قائمًا، مشيرًا إلى أن الطلب على الطرابيش يأتي أساسًا من طلاب ومشايخ الأزهر الشريف، ما يضمن استمرار المهنة وحمايتها من الاندثار.