هل تملك إسرائيل أدلة على سرقة حماس للمساعدات؟

أكد غريغ كارلستروم، مراسل مجلة 'ذا إيكونوميست' في الشرق الأوسط أن إسرائيل لم تقدم أي أدلة على أن حركة حماس تقوم بسرقة المساعدات بشكل ممنهج.

وقال كارلستروم في مداخلة مع شبكة 'سي أن إن': 'إسرائيل تقول إن السبب وراء طريقة توزيع المساعدات هو أن حماس تسرقها، لكن لم تُقدم أي أدلة تثبت أن حماس تقوم بتحويل المساعدات بشكل منهجي'.

وأضاف: 'من المحتمل أن تكون هناك بعض الحالات الفردية، لكن الادعاء بأنها تحقق أرباحًا بمئات الملايين من الدولارات من بيع المساعدات غير مدعوم بأي دليل في المقابل، من السهل على إسرائيل إلقاء اللوم على الأمم المتحدة وتقديمها ككبش فداء لمشكلة المجاعة، واتهامها بأنها مخترقة من قبل حماس'.

وتابع: 'الادعاء بأن الأمم المتحدة لا تقوم بتوزيع المساعدات رغم سماح إسرائيل بإدخالها هو ادعاء مضلل، لأن كل حركة تقوم بها الأمم المتحدة داخل غزة يجب أن تُنسق مع الجيش الإسرائيلي أي شاحنة تتحرك داخل غزة تحتاج إلى تصريح إسرائيلي يحدد توقيت ومسار حركتها'.

وأكمل: 'غالبًا ما يُمنع التحرك أو يُسحب التصريح في اللحظة الأخيرة، أو يُجبر السائق على الانتظار لساعات على الحواجز هذه البيروقراطية العسكرية التي تديرها إسرائيل تعرقل عمليات التوزيع وتجعل ما يجب أن يكون مهمة بسيطة عملية معقدة وطويلة'.

واختتم: 'هناك تغيّر بسيط في السياسة الإسرائيلية مؤخرًا، يوجد اعتراف ضمني بفشل نموذج مؤسسة غزة الإنسانية، ولكن السماح بكميات أكبر من المساعدات يتطلب ضغوطًا دولية مستمرة، خاصة من الولايات المتحدة كما أن الحل الحقيقي لتسهيل إيصال المساعدات بشكل فعال يتمثل في وقف القتال'.