اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ٢٣ تشرين الأول ٢٠٢٥
في وقت مبكر من أكتوبر الجاري، شهدت العلاقات المصرية‑الأمريكية تحولًا لافتًا تمثل في زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى مصر، والتي حملت في طياتها رسائل استراتيجية ودبلوماسية عميقة.
لم تكن الزيارة مجرد حدث دبلوماسي عابر، بل كانت بمثابة إعادة تموضع لمصر على الساحة الدولية، وتأكيدًا على دورها المحوري في قضايا الشرق الأوسط، وخاصة فيما يتعلق بملف غزة، وفقًا لصحيفة لوبوانت الفرنسية.
تموضع مصر كشريك استراتيجي ووسيط لا غنى عنه
واستقبلت القاهرة ترامب بحفاوة رسمية، حيث تم تنظيم مراسم استقبال رسمية في مطار شرم الشيخ، ومن قبلها رفقة جوية من القوات الجوية المصرية أشاد بها ترامب، مما يعكس الاحترام والتقدير لمكانة الولايات المتحدة كشريك استراتيجي.
وقد أشار الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى أن هذه الزيارة تأتي في إطار تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، مؤكدًا على أهمية التعاون المستمر في مجالات الأمن والاقتصاد والسياسة.
تغيير نظرة ترامب السابقة بشأن غزة
قبل هذه الزيارة، كانت مواقف الإدارة الأمريكية تجاه غزة تميل إلى دعم سياسات إسرائيلية صارمة، مما جعلها بعيدة عن التفاعل الإيجابي مع الأطراف الفلسطينية. إلا أن زيارة ترامب إلى مصر، ولقاءاته مع الرئيس السيسي، أسهمت في إعادة تقييم هذه السياسات.
وخلال القمة التي عُقدت في شرم الشيخ، تم التوقيع على اتفاقية لإنهاء الحرب في غزة، بمشاركة الرئيس ترامب، الرئيس السيسي، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني.
وقد وصف ترامب هذا الاتفاق بأنه 'يوم عظيم للعالم'، مؤكدًا أهمية التعاون الدولي في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
الرمزية والاحتفالات
لم تقتصر الزيارة على اللقاءات الرسمية، بل شملت أيضًا فعاليات رمزية تعكس عمق العلاقات بين البلدين. فقد تم منح الرئيس ترامب 'قلادة النيل'، أرفع وسام مصري، تقديرًا لدوره في تعزيز السلام في المنطقة.
كما تم إضاءة أهرامات الجيزة برسائل تحتفي بنجاح قمة شرم الشيخ، مما أضفى طابعًا احتفاليًا على الحدث، وأرسل رسالة قوية للعالم حول أهمية هذه الزيارة.
ولا تزال زيارة الرئيس ترامب إلى مصر في أكتوبر 2025 تحت المجهر إذ يهتم الخبراء بدراستها بتعمق كنقطة تحول في العلاقات بين البلدين، حيث تم خلالها تعزيز الشراكة الاستراتيجية، وإعادة تقييم السياسات الأمريكية تجاه غزة. كما أن الاحتفالات والفعاليات الرمزية التي رافقت الزيارة تعكس عمق العلاقات والتعاون المشترك بين مصر والولايات المتحدة وشراكتهما.


































