اخبار مصر
موقع كل يوم -الوطن
نشر بتاريخ: ٢ أب ٢٠٢٤
استطاعت الطالبة نهى عادل محمود، بمعهد فتيات الزقازيق النموذجي، أن تحجز لنفسها مكانًا بين العشرة الأوائل على مستوى الجمهورية في الثانوية الأزهرية، شعبة علمي.
بهذا الإنجاز، تواصل نهى مسيرة النجاح التي بدأت بها شقيقتها الكبرى مروة، التي التحقت بكلية الطب منذ عامين، ليتوج الثنائي مجهودات والدتهما معهما كونها كانت الأب والأم على مدار 9 سنوات منذ وفاة والدهما.
ما يميز قصة نهى ومروة هو قدرتهما على التفوق رغم الظروف الصعبة التي واجهتهما، فقد توفي والدهما منذ تسع سنوات، تاركًا عبء تربيتهما وتعليمهما على عاتق والدتهما، لكن الأم لم تتوان عن العمل بجدية واهتمام لتوفير كل ما يحتاجه ابنتاها لتحقيق النجاح.
ذلك الترابط الأسري جاء بالتزامن مع معرفتهن للنتيجة خلال تواجدهن في منزل الجدة بالإسكندرية فعمت السعادة منزلهن ولم تسعهن الفرحة إطلاقا حيث تعالت الزغاريد والتصفيق مع حرارة الأحضان.
تأمل نهى أن تلتحق بكلية الطب أو طب الأسنان، لتحذو حذو شقيقتها مروة وتواصل مسيرة والدهما الطبيب الراحل. تسعى نهى لأن تكون إضافة مميزة إلى المجال الطبي، مستلهمة من قصة نجاح شقيقتها ومن التضحيات التي قدمتها والدتهما.
وترغب الفتاة في التقديم لوالدتها العام المقبل على جائزة «الأم المثالية» تكريماً لتعبها معها هي وشقيقتها: «أمي كانت في عز تعبها ممكن تنزل تجيب لي أي حاجة محتاجاها أو تصور لي ورق، حقيقي كانت ونعم السند».
تمثل قصة نهى عادل وشقيقتها مروة مثالًا ملهمًا للإصرار والتفوق في وجه الصعاب، يعكس نجاحهما المشترك قوة الإرادة والدعم الأسري الذي لا يعرف الحدود، مما يجعلهما نموذجًا يحتذى به في المجتمع.