اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٣٠ أيلول ٢٠٢٥
مع تغيير الفصول، ترتفع معدلات الإصابة بالأنفلونزا الموسمية، حيث يُصاب بها ملايين الأشخاص سنويًا، وتتراوح أعراضها بين الحمى الخفيفة والإرهاق وصولًا إلى ضيق التنفس الشديد، ورغم أهمية اللقاحات والأدوية وممارسات مكافحة العدوى، يبقى جهاز المناعة أحد أكثر وسائل الدفاع فعالية ضد هذا المرض، ولذلك سنتعرف خلال السطور التالية عن طرق بناء جهاز مناعة قوي وذلك وفقًا لتقرير نشره موقع Healthline.
لا تقتصر قوة جهاز المناعة على تقليل احتمالية الإصابة بالأنفلونزا، بل تحدد أيضًا مدى شدة الأعراض وسرعة التعاف، فالأشخاص الذين يتمتعون بمناعة قوية غالبًا ما يُصابون بأعراض أخف، مثل الحمى والسعال وآلام الجسم، ويتمكن جسمهم من التغلب على العدوى دون الحاجة إلى تدخل طبي كبير، كما يساهم جهاز المناعة السليم في تقليل فترة المرض والعودة سريعًا إلى الحياة اليومية.
رغم أن العمر والعوامل الوراثية تؤثر في قوة المناعة، إلا أن نمط الحياة يلعب دورًا رئيسيًا في دعمها. ومن أبرز الممارسات التي تساعد على تقويتها:
اتباع نظام غذائي متوازن غني بالفواكه والخضراوات والبروتينات قليلة الدهون والحبوب الكاملة يعزز جهاز المناعة، كما توفر الفيتامينات مثل فيتامين C وفيتامين D، إلى جانب الزنك ومضادات الأكسدة، العناصر الأساسية لمواجهة الأمراض.
كذلك فإن تناول الأطعمة المخمرة كالزبادي يساعد على تقوية الميكروبيوم المعوي، ما يعزز بدوره وظيفة المناعة.
النوم الجيد لسبع إلى ثماني ساعات يوميًا ضروري لإنتاج السيتوكينات المقاومة للعدوى، والتي تدعم الاستجابة المناعية بشكل مباشر.
النشاط البدني المنتظم يُحسن الدورة الدموية، ويساعد الخلايا المناعية على التحرك بكفاءة. لكن يُنصح بتجنب الإفراط في التمارين حتى لا يحدث ضعف مؤقت في جهاز المناعة.
التوتر المزمن يؤدي إلى زيادة إفراز الكورتيزول، مما يُضعف المناعة مع الوقت. لذا يُنصح بممارسة التأمل، أو الهوايات الهادئة، لتخفيف الضغط النفسي.
الحفاظ على رطوبة الجسم يسهل التخلص من السموم، ويقوي الأغشية المخاطية، مما يقلل من فرص دخول الفيروسات إلى الجسم.
رغم قوة الجهاز المناعي، يظل لقاح الأنفلونزا الموسمية وسيلة أساسية للوقاية، حيث يساعد الجسم على التعرف إلى السلالات الأكثر شيوعًا ومهاجمتها، وقد أثبتت الدراسات أن التطعيم يقلل من المضاعفات الخطيرة ويخفض نسب الوفيات المرتبطة بالمرض.