اخبار مصر
موقع كل يوم -خط أحمر
نشر بتاريخ: ٢٦ حزيران ٢٠٢٥
قال الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية، إن إيران تلجأ إلى التصعيد الإعلامي لتضخيم قدراتها والرد على الضربات الأمريكية التي استهدفت منشآتها النووية، معتبراً أن هذا الخطاب يهدف لتغطية الإخفاق السياسي والأمني الذي تعرضت له طهران.
وفي مداخلة هاتفية على شاشة 'إكسترا نيوز'، أوضح عاشور أن تصريحات إيران عن فشل الضربات الأمريكية تتناقض مع رد فعلها العسكري المباشر، سواء بإطلاق أكثر من 40 صاروخًا على إسرائيل أو استهداف قاعدة العديد في قطر، وهو ما يدل على حجم التأثير الفعلي للهجوم الأمريكي.
وأكد أن الضربة التي نفذتها الولايات المتحدة حققت أهدافها الاستراتيجية، وفي مقدمتها تعطيل قدرة إيران على تحويل التكنولوجيا النووية إلى سلاح فعال، وليس منعها من امتلاك المعرفة التقنية.
واصل: 'ترامب لم يكن ليجازف بسمعة بلاده أمام حلفائها في قمة الناتو دون معلومات دقيقة عن نتائج الضربة'، مؤكدا أن الضربات الأمريكية تسببت في تعطيل فعلي لمسار البرنامج النووي الإيراني، وموضحًا أن الفارق كبير بين امتلاك اليورانيوم المخصب بنسبة 90%، وبين إنشاء بنية تحتية عسكرية نووية مكتملة.
وأشار إلى أن الهجوم العسكري الأخير سيفرض بيئة تفاوض جديدة تخضع للشروط الأمريكية، مع توقعات بتشديد الرقابة والمراقبة على الأنشطة النووية الإيرانية، في ظل قناعة أمريكية بأن طهران ستحاول الوصول للسلاح النووي بشكل أكثر سرية وسرعة.