تصل للإعدام شنقًا.. عقوبات رادعة لمرتكبي جرائم التحرش وهتك العرض والاغتصاب

يقف قانون العقوبات لجرائم التحرش وهتك العرض والاغتصاب، بالمرصاد، فهمجية ووحشية بعض الأشخاص تجاه المرأة لا تمر مرور الكرام، في ظل وجود قانون العقوبات الذي يحفظ حق المرأة.

وفقًا لقانون العقوبات، فإن جرائم التعرض للسيدات والفتيات قد تتراوح عقوبتها من الحبس سنة حتى الإعدام وجميعها تخص العنف ضد المرأة بدءًا من التحرش، هتك العرض حتى الاغتصاب.

وعرف قانون العقوبات الاغتصاب بأنه اتصال رجل بامرأة اتصالًا جنسيًا كاملًا دون رضاها لانعدام الرضا بين الطرفين وإكراهها المادي، مثل قيام المتهم بأفعال عنف على جسم المرأة بهدف شل حركتها، والإكراه المعنوي هو التهديد بقتلها أو إيذائها.

ونجد في القانون المصري أن جريمة الاغتصاب تتشابه مع هتك العرض الذي قد تصل عقوبته أيضًا للأشغال الشاقة المؤبدة أو الإعدام، وذلك في حالة أن يكون هتك العرض تضمن هتك عرض عذراء قاصر من أحد من أقاربها ومن مسئولي عن رعايتها وتضمن ذلك معاشرة جنسية كاملة كمعاشرة الأزواج.

وقال الخطيب محمد، الخبير القانوني، إنه وفقًا لأحكام قانون العقوبات، فإن عقوبة مواقعة أنثي بدون رضاها تصل للإعدام أو السجن المؤبد، حيث نصت المادة 267 من قانون العقوبات المصري علي أنه «من واقع أنثى بغير رضاها يُعاقب بالإعدام أو الأشغال الشاقة المؤبدة».

وتابع: «يُعاقب الفاعل بالإعدام إذا كانت المجني عليها لم تبلغ سنها ثماني عشرة سنة ميلادية كاملة، أو كان الفاعل من أصول المجني عليها أو من المتولين تربيتها أو ملاحظتها أو ممن لهم سلطة عليها أو كان خادمًا بالأجر عندها أو عند من تقدم ذكرهم، أو تعدد الفاعلون للجريمة».

وتابع هتك العرض أنه وفقًا للمادتين (268) و(269) من الباب الرابع بقانون العقوبات، فإنّ كل من هتك عرض إنسان بالقوة أو بالتهديد أو شرع في ذلك، يُعاقب بالسجن المشدد، وإذا كان عمر من وقعت عليه الجريمة المذكورة لم يبلغ 18 سنة ميلادية كاملة أو كان مرتكبها.

وتابع أنه أيضًا قد تشمل عقوبة هتك العرض كعقوبة مخففة تصل لسنة عندما تكون الجريمة عبارة عن ملامسة أجزاء حساسة من الجسم هنا ايضا الجريمة هتك عرض ولكن قد تكون العقوبة مخففة.

وكانت من أبرز الوقائع مؤخرًا التي أثارت الرأي العام حول اتهام بالتعدي الجنسي على الفتيات واقعة لاعب كرة القدم أحمد ياسر المحمدي، لاعب نادي الريان القطري، وشقيق نجم الزمالك السابق حسين ياسر المحمدي، وكذلك واقعة أحمد بسام زكي المتهم باغتصاب الفتيات والتحرش بهن.

كانت تم القبض على أحمد ياسر المحمدي، لاعب نادي الريان القطري، وشقيق نجم الزمالك السابق حسين ياسر المحمدي، في اتهامه بالتعدي على فتاة قطرية في دولة قطر، في مدينة شرم الشيخ.

بدأت كواليس القضية عندما تلقت جهات التحقيق القطرية بلاغًا من فتاة تتهم اللاعب أحمد ياسر المحمدي، بالتعدي الجنسي عليها ومعاشرتها كرهًا عنها داخل شقته في قطر، ونفى اللاعب ارتكاب الواقعة، وتم إخلاء سبيله على ذمة القضية.

ولكن عقب إصدار قرار إخلاء السبيل اللاعب عاد إلى مصر، ولكن تم إخطار الجهات المصرية من قبل الانتربول وتم ضبطه بمجرد وصوله شرم الشيخ، وتحرير المحضر رقم 3416 لسنة 2024 جنح عابدين.

وتبين أن اللاعب قال في التحقيقات إنه على علاقة بالفتاة التي تقدمت بالبلاغ ولم يتعد عليها أو يغتصبها ولكن الأمر تم برضائها وعقب الاتفاق معها، على عكس أقوال الفتاة التي اتهمته باستدراجها إلى شقته والتعدي عليه عنوة ورغمًا عنها، وعقب تحقيقات موسعة تمت إحالته لمحكمة جنايات القاهرة.

وفي 2023، أيدت محكمة النقض السجن 8 سنوات للمتهم أحمد بسام ذكي في هتك عرض عدد من فتيات الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وذلك لأن المتهم وقت ارتكاب الجريمة لم يكن يبلغ السن القانوني.

وكان النائب العام قرر إحالة المتهم أحمد بسام زكي إلى محكمة الجنايات المختصة، لمحاكمته على الاتهامات التي وجهت إليه من هتكه عرض ثلاث فتيات لم يبلغن ثماني عشرة سنة ميلادية، كما هددهن مع فتاة أخرى كتابة بإفشاء أمور مخدشة بشرفهن، بهدف إجبارهما على استمرار علاقاته الجنسية معهما، إضافة إلى اعتدائه على حرمة حياة إحداهن الخاصة بالتقاطه صورًا لها دون رضاها أثناء تقبيلها في مكان خاص.