اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٢٧ حزيران ٢٠٢٥
قال النائب هشام هلال، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب مصر الحديثة، إن تسلم مصر رئاسة البرلمان الأورومتوسطي يمثل خطوة مهمة ونجاحًا كبيرًا للدبلوماسية البرلمانية المصرية على الساحة الخارجية، لا سيما في ظل المرحلة الدقيقة التي يمر بها العالم والمنطقة.
وأوضح هلال، في تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن أهمية هذه الخطوة تنبع من حساسية الظرف الإقليمي والدولي، الذي يشهد تحديات غير تقليدية أبرزها أزمة تغير المناخ، وأزمة الطاقة، والأمن الغذائي، واضطراب سلاسل الإمداد العالمية، إلى جانب العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وما يتعرض له من حرب إبادة وانتهاكات جسيمة لكافة المواثيق الإنسانية.
وأضاف رئيس برلمانية حزب مصر الحديثة أن قيادة مصر للبرلمان الأورومتوسطي تأتي أيضًا في وقت يشهد تصاعدًا في حدة الصراعات المسلحة والاعتداءات غير المبررة في المنطقة، مثل الحرب بين إسرائيل وإيران، وهو ما يتطلب دورًا فاعلًا وبرلمانًا يقوده صوت مسؤول قادر على إدارة الحوار وطرح المبادرات البناءة.
وأعرب النائب هشام هلال عن ثقته في قدرة النائب محمد أبو العينين، رئيس البرلمان الأورومتوسطي حاليًا، على إدارة الملفات الشائكة المطروحة، وتحقيق نتائج إيجابية ملموسة تعزز من مكانة مصر وتُرسّخ لمبادئ الحوار والتعاون في منطقة المتوسط.
وتسلم النائب محمد أبوالعينين وكيل مجلس النواب، رئاسة البرلمان المصري للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، وذلك في إطار مشاركته على رأس وفد برلماني مصري، ضمن أعمال القمة التاسعة لرؤساء برلمانات الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، والجلسة العامة الثامنة عشر للجمعية، والتي عُقدت في إسبانيا.
وفي مستهل كلمته، وجه محمد أبو العينين وكيل مجلس النواب، الشكر للبرلمان الإسباني، على جهوده الدؤوبة خلال الرئاسة الإسبانية للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط.
وأكد أن مصر سعت بقوة، منذ اشتراكها في تأسيس الاتحاد من أجل المتوسط، إلى ترسيخ مفهومي الملكية المُشتركة، والمسئولية التضامنية؛ لتحقيق النمو والرخاء لشعوب المنطقة، من خلال تواجدها بفاعلية وحضورها القوي والمؤثر في كل محافل الاتحاد من أجل المتوسط وأنشطته.
وأضاف أن الشعبة البرلمانية المصرية، حرصت على المشاركة الفاعلة في أنشطة الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط منذ تأسيسها؛ باعتبارها قناة مهمة للتواصل والحوار وتبادل الرؤى بين البرلمانيين ممثلي شعوب الاتحاد من أجل المتوسط.
وخلال الكلمة، أشار وكيل مجلس النواب المصري إلى أنه على الرغم مما حققه الاتحاد من أجل المتوسط من العديد من الإنجازات على صعيد البرامج والمشروعات التنموية ذات البعد الإقليمي الهادفة لتحقيق الاندماج بين الدول الأعضاء في الاتحاد؛ إلا أن المرحلة الحرجة التي يمر بها الشرق الأوسط- جراء العدوان الغاشم للاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والذي يرقى لمستوى الإبادة الجماعية، فضلًا عن إصرار إسرائيل على المُضي قُدمًا في توسيع دائرة الصراع الإقليمي- يحول دون إتمام التعاون المنشود بين دولنا جميعًا.
وأكد أنه لا تعاون حقيقي دون إرساء لأسس السلام العادل والدائم في الشرق الأوسط، حجر الزاوية فيه، حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف، في إقامة دولته المستقلة على أرضه، على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية.
كما أكد أن الدبلوماسية المصرية، بشقيها الحكومي والبرلماني، تُغلب لغة الحوار والتعاون؛ باعتبارها مُرتكزًا رئيسيًا لتحركاتها الهادفة إلى دعم الأمن والاستقرار الإقليمي.
وفي ختام كلمته، أكد محمد أبو العينين، أن البرلمان المصري يتسلم رئاسة الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، في ظل ظرف دقيق تمر به المنطقة الأورومتوسطية، والتي تموج بتحديات تهدد أمن دولها، وتقوض جهود التنمية فيها، وهو ما يفرض علينا جميعًا تنسيق أنشطتنا، وتوحيد جهودنا؛ من أجل مواجهة هذه التحديات.