خاص.. "تعليم النواب" عن نظام البكالوريا: آليات التطبيق لم تضح بعد

علق عدد من أعضاء لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، على قرار محمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني أمس الأربعاء خلال اجتماع مجلس الوزراء، عن أن الوزارة بصدد إعداد نظام البكالوريا بديلة عن نظام الثانوية العامة، مؤكدين أن أي منظومة تعليمية ناجحة تتمثل في تحسين جودة العملية التعليمية، وتشجيع الفهم والتحليل بدلًا من التلقين والحفظ، إلى جانب تأهيل الطلاب بشكل أفضل لدخول المرحلة الجامعية وسوق العمل.

من جانبها قالت الدكتورة أمل عصفور، أمين سر لجنة التعليم بمجلس النواب، إن مقترح تعديل نظام الثانوية العامة وتحويله إلى نظام البكالوريا قد حصل على موافقة مبدئية فقط، حيث قرر مجلس الوزراء إجراء دراسة معمقة من خلال المجموعة الوزارية للتنمية البشرية، يعقبها تنظيم حوار مجتمعي شامل حول المقترح.

آليات التنفيذ لم تتضح

وأوضحت 'عصفور' في تصريح خاص لـ'الرئيس نيوز' أن النقاط الأولية للنظام المقترح قد تم استعراضها، إلا أن التفاصيل الكاملة وآليات التنفيذ لم تتضح بعد، مما يجعل من الصعب إصدار حكم نهائي أو تقييم دقيق للنظام الجديد دون معرفة كافة الجوانب المتعلقة به.

خطوات تطبيق النظام

وأضافت أن نجاح النظام المقترح يعتمد على مراحل متعددة، تبدأ بدراسة مستفيضة من المجموعة الوزارية للتنمية البشرية، ثم عرضه على لجنة التعليم بمجلس النواب، يليه حوار مجتمعي يشمل خبراء ومتخصصين، بهدف الوصول إلى الشكل الأمثل للنظام.

كما أكدت أمين سر لجنة التعليم بمجلس النواب، أن العناصر الأساسية لنجاح أي نظام تعليمي تتضمن تطوير المناهج بما يتوافق مع المعايير الدولية، توفير معلمين مؤهلين، وتطبيق نظم تقييم مرنة تتيح التعديل عند الحاجة.

أهداف المنظومة التعليمية

وأشارت إلى أن الأهداف الرئيسية لأي منظومة تعليمية ناجحة تتمثل في تحسين جودة العملية التعليمية، وتشجيع الفهم والتحليل بدلًا من التلقين والحفظ، إلى جانب تأهيل الطلاب بشكل أفضل لدخول المرحلة الجامعية وسوق العمل، مشددة على أهمية إعادة الدور الفاعل للمدرسة ومعالجة مشكلة الدروس الخصوصية التي أثرت سلبًا على العملية التعليمية.

التخلص من النهج التقليدي

من جانبها أعربت الدكتورة جيهان البيومي، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، عن تأييدها لمقترح تعديل نظام الثانوية العامة وتحويله إلى نظام البكالوريا، مشيرة إلى أن الهدف من هذا التغيير هو التخلص من النهج التقليدي الذي يعتمد على الحفظ والتلقين، والتركيز على بناء عقول الطلاب بطريقة أكثر فاعلية وابتكارًا.

فتح حوار مجتمعي شامل

وأوضحت 'البيومي' في تصريح خاص لـ'الرئيس نيوز' أن عصر الحفظ والتلقين قد انتهى في معظم دول العالم، وأن التحدي يكمن الآن في آلية تطبيق النظام الجديد وضمان تنفيذه بشكل صحيح.

وأكدت عضو لجنة التعليم، أهمية مراجعة الأساليب المقترحة للتطبيق ومناقشتها مع وزير التربية والتعليم ولجنة التعليم بمجلس النواب، بالإضافة إلى فتح حوار مجتمعي شامل للاستماع إلى آراء الخبراء والمتخصصين، بهدف الوصول إلى أفضل الحلول وأفضل طرق التنفيذ لتحقيق الأهداف المرجوة.