اخبار مصر
موقع كل يوم -الدستور
نشر بتاريخ: ١١ تشرين الثاني ٢٠٢٤
أثار قرارمحمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم باعتبار جهاز الحاسب اللوحي (التابلت) عهدة شخصية للطلاب حتى انتهاء مرحلة الثانوية العامة، تأييدًا لدى شريحة واسعة من الخبراء التربويين وأولياء الأمور، الذين رأوا في القرار خطوة ضرورية لضمان استمرارية الأجهزة وحسن استخدامها.
وقد أشار العديد إلى أن هذا القرار يساهم في تعزيز مسؤولية الطلاب تجاه الأجهزة، ويخفف من العبء المالي على الوزارة.
أكد الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، أن قرار تسليم التابلت للطلاب كعهدة يعد من القرارات الصائبة التي اتخذتها وزارة التربية والتعليم. وأوضح شوقي أن ارتفاع قيمة الدولار تسبب في ارتفاع تكلفة استيراد التابلت، ما يفرض ضغوطًا اقتصادية هائلة على الدولة. وأضاف أن تسليم التابلت كعهدة يعزز من أهمية الجهاز لدى الطلاب ويحفزهم على الحفاظ عليه، حيث سيظل ملكًا للوزارة ويجب إعادته بحالة جيدة بعد انتهاء الدراسة.
كما أشار شوقي، إلى أن العديد من الطلاب لا يستفيدون بشكل فعّال من التابلت، ويفضلون الاستذكار باستخدام المصادر الورقية، وهو ما يعزز من أهمية إعطاء التابلت للطلاب كعهدة، بحيث يتحمل الطالب مسؤولية استخدامه والاستفادة منه، بدلًا من أن يكون مجانيًا وغير مقدر. وبيّن أن وجود أجهزة رقمية شخصية لدى معظم الطلاب، يسهل عليهم الوصول إلى المنصات التعليمية بدون الحاجة لشراء تابلت جديد، ويشجعهم على الاستفادة القصوى من التابلت المدرسي المتاح.
أيد الدكتور عاصم حجازي، الخبير التربوي، قرار تسليم التابلت كعهدة للطلاب، مشيرًا إلى أن القرار يساعد الوزارة في توجيه ميزانيتها بشكل أكثر كفاءة. وأوضح أن تسليم التابلت مجانًا كان يستهلك جزءًا كبيرًا من نفقات الوزارة، دون أن يكون له فائدة حقيقية بعد اعتماد نظام 'البابل شيت' في تصحيح الاختبارات النهائية. وأضاف حجازي أن تخصيص التابلت كعهدة يوفر للوزارة أموالًا يمكن استثمارها في تطوير المنصات الإلكترونية والبنية التحتية التكنولوجية، ما يسهم في تحسين جودة التعليم.
كما يرى حجازي أن توفير التابلت كعهدة يخفف من المشكلات الإدارية المتعلقة بإدارة التوزيع وإعادة الاستلام. وبيّن أن الطلاب يستطيعون الوصول إلى مصادر التعلم الإلكترونية باستخدام أجهزتهم الشخصية، ما يجعل التابلت أداة إضافية يمكن الاستغناء عنها أو إعطاؤها للطلاب بشكل مؤقت كعهدة.
رحب العديد من أولياء الأمور بالقرار، مشيرين إلى أنه يعزز الانضباط والمسؤولية لدى الطلاب. وأعربت إيمان عبدالرحمن، ولية أمر، عن تأييدها للقرار، موضحة أن اعتبار التابلت عهدة يشجع الطلاب على الاعتناء به، ويضمن استخدامه بحذر للاستفادة منه خلال سنوات المرحلة الثانوية. وذكرت أن هذا سيخفف من الأعباء المالية على الأسر، لأن الطلاب سيكونون أكثر حرصًا على الحفاظ على الجهاز.
إتاحة فرصة للطلاب الجدد لاستفادة من الأجهزة
أوضحت منى صلاح، ولية أمر أخرى، أن قرار اعتبار التابلت عهدة يسهم في تحسين استفادة الطلاب من الأجهزة عبر الأجيال المتعاقبة. وأشارت إلى أن الطلاب الحاليين يمكنهم استخدام التابلت بحرص، ليعاد تسليمه للطلاب الجدد بعد انتهاء الدراسة، ما يسهم في استدامة هذه الأجهزة لأطول فترة ممكنة، ويقلل من الهدر المالي للوزارة والأسر. وبيّنت أن الأسر تستطيع بذلك التخفيف من القلق حول التكاليف الإضافية لصيانة أو استبدال ملحقات التابلت، لأن القرار يحمّل الطالب مسؤولية الاهتمام بالجهاز ومحتوياته.