خلال ساعات.. الاحتلال الإسرائيلى يوسع دائرة استهداف غزة ولبنان

قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن حزب الله اللبناني أطلق عشرات الصواريخ وعدة طائرات بدون طيار على شمال إسرائيل، اليوم السبت، ما أسفر عن مقتل شخص واحد، حيث استهدفت طائرة بدون طيار منزل رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، حسبما نقلت 'رويترز' عن متحدث باسمه.

جاءت هذه الضربات في الوقت الذي قال فيه مسئولون صحيون في قطاع غزة إن الضربات الإسرائيلية قتلت 11 شخصًا على الأقل في مخيم المغازي للاجئين في وسط القطاع، وسبعة أشخاص على الأقل في مخيم الشاطئ بمدينة غزة.

وقالوا إن مريضين توفيا في المستشفى الإندونيسي بالقطاع بسبب الحصار الذي قطع الكهرباء والإمدادات الطبية، بينما قُتلت ممرضة في مستشفى كمال عدوان.

وحطمت تعهدات إسرائيل وأعدائها حماس وحزب الله بمواصلة القتال في غزة ولبنان الآمال في أن يؤدي اغتيال زعيم حركة حماس يحيى السنوار إلى تسريع نهاية أكثر من عام من الحرب المتصاعدة في الشرق الأوسط.

كما قصفت إسرائيل جباليا، أكبر مخيمات اللاجئين الثمانية التاريخية في غزة، فيما تدعى أنها محاولة لمنع مقاتلي حماس من إعادة تجميع صفوفهم.

بينما تواصل إسرائيل هجماتها العسكرية على جبهتين، قالت وزارة الصحة اللبنانية إن شخصين على الأقل قُتلا في غارة إسرائيلية بالقرب من بلدة جونيه ذات الأغلبية المسيحية، شمال بيروت، في أول هجوم من نوعه على المنطقة.

وقال متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه يبحث في تقرير الضربة في جونيه. ولم يصدر أي تعليق فوري من حزب الله، الجماعة المسلحة اللبنانية التي تقاتل قوات الاحتلال الإسرائيلية على الحدود الجنوبية للبنان، والتي عانت قيادتها العليا من ضربات إسرائيلية مستهدفة.

في سياق منفصل، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن طائراته قتلت نائب قائد حزب الله في منطقة بنت جبيل يوم الجمعة وإن قواته استولت على أسلحة، بما في ذلك صواريخ مضادة للدبابات.

حتى ظهر يوم السبت، أعلن حزب الله عن 11 هجومًا على أهداف عسكرية إسرائيلية منذ منتصف الليل، كلها بوابل من الصواريخ. ولم يصدر أي تعليق فوري من الحزب على أي هجمات بطائرات بدون طيار أو هجمات تستهدف منزل نتنياهو.

وفي شمال إسرائيل، تم اعتراض بعض الصواريخ، لكن أحدها أصاب مبنى سكنيًا، وفقًا لشرطة الاحتلال.

وقالت خدمة الإسعاف الإسرائيلية إن شخصًا قتل وأصيب تسعة أشخاص على الأقل في مواقع مختلفة. وأرسلت صفارات الإنذار من الغارات الجوية الناس إلى الملاجئ.

أصابت طائرة بدون طيار متفجرة، أطلقها حزب الله من لبنان منزل نتنياهو الخاص في مدينة قيسارية الساحلية يوم السبت، وهذه هي المرة الأولى منذ بداية الحرب التي يتم فيها ضرب هدف تابع مباشرة لنتنياهو.

أكد المتحدث باسم نتنياهو أن مقر إقامته الخاص استُهدف صباح السبت بالتوقيت المحلي، مضيفًا: 'لم يكن رئيس الوزراء وزوجته في المقر وقت الهجوم ولم تقع إصابات'.

ووفقًا لوسائل الإعلام العبرية، أُطلقت ثلاث طائرات بدون طيار من لبنان وعبرت إلى المجال الجوي الإسرائيلي. وقال المسئولون الإسرائيليون إن اثنتين اعترضتهما مروحيات هجومية إسرائيلية لكن الثالثة أفلتت منها.

وقال أحد سكان البلدة الساحلية لقناة 'إن 12' الإخبارية الإسرائيلية إن طائرات الهليكوبتر سمعت فوق البلدة قبل أن يهز انفجار كبير الشوارع.

لاحقًا، وبعد خمس ساعات، ظهر نتنياهو في مقطع فيديو قصير باللغة الإنجليزية، قائلًا: 'إن لا شيء سيمنعه من مواصلة قتال إسرائيل ضد إيران ووكلائها'.

تبادل حزب الله المدعوم من إيران إطلاق النار مع إسرائيل منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية المسلحة في غزة في أكتوبر الماضي.

استشهد نحو 2400 شخص في لبنان، معظمهم في الشهر الماضي، وفقًا لوزارة الصحة اللبنانية، بينما قُتل 59 شخصًا في شمال إسرائيل ومرتفعات الجولان المحتلة، وفقًا لسلطات الاحتلال الإسرائيلية. بينما أسفر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عن استشهاد أكثر من 42500 فلسطينيًا، وفقا لوزارة الصحة في غزة.

تسبب العدوان الإسرائيلي الهمجي في تشريد معظم سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وإصابة عشرات الآلاف، وتسبب في انتشار الجوع وتدمير المستشفيات والمدارس.

قال زعماء غربيون، بمن فيهم الرئيس الأمريكي جو بايدن، إن وفاة السنوار قدمت فرصة للتوصل إلى اتفاق على هدنة في غزة وإطلاق سراح المحتجزين المتبقين، وتوقفت المفاوضات بشأن مثل هذه الصفقة لأسابيع.

وقال 'بايدن'، يوم الجمعة، إن هناك إمكانية للعمل نحو وقف إطلاق النار في لبنان، ولكن سيكون الأمر أصعب في غزة.