اخبار مصر
موقع كل يوم -الدستور
نشر بتاريخ: ٢٨ كانون الثاني ٢٠٢٥
أكدت الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية أن قطاع الطيران المدني يشهد تحولًا كبيرًا نحو تعزيز الاستدامة والابتكار، بما يضع مصر في طليعة الدول الرائدة عالميًا في هذا المجال، موضحة أن الاستدامة أصبحت جزءًا لا يتجزأ من رؤية الشركة، حيث يتم تطبيق حلول الطاقة المتجددة واعتماد تقنيات صديقة للبيئة تهدف إلى تقليل الانبعاثات الكربونية وتحسين الكفاءة التشغيلية. وأضافت أن الشركة تعمل على مواءمة عمليات المطارات المصرية مع معايير الحوكمة البيئية والاجتماعية (ESG)، مما يجعل المطارات المصرية نموذجًا يحتذى به عالميًا.
وقال الدكتور سامح الحفني وزير الطيران المدني، إن مشروع إنشاء مبنى الركاب رقم 4 بمطار القاهرة الدولي يعد أحد أكثر المشاريع طموحًا في مجال الطيران المدني، حيث سيرفع الطاقة الاستيعابية للمطار إلى 30 مليون مسافر سنويًا مع إمكانية زيادتها إلى 40 مليونًا. وأكد أن المبنى سيعتمد على أحدث التقنيات العالمية، مع التركيز على الطاقة المتجددة وتحقيق معايير الاستدامة، مما يجعله من بين أفضل مباني الركاب عالميًا. ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من المشروع خلال أربع إلى خمس سنوات، ليصبح علامة بارزة في تطوير البنية التحتية للطيران المصري.
كما أوضح الوزير أن خطة تطوير المطارات المصرية تشمل زيادة السعة الاستيعابية لعدد من المطارات الحيوية. فمطار الغردقة سيشهد توسعات ضخمة من خلال إنشاء مبنى الركاب رقم 3، ما سيرفع السعة إلى 20 مليون راكب سنويًا. كما سيتم تحويل مطار العلمين إلى بوابة رئيسية للسياحة بالبحر المتوسط، بسعة تصل إلى 1.5 مليون راكب سنويًا، ليصبح ثالث أكبر مطار في شمال إفريقيا.
وأضاف أن مطار شرم الشيخ سيعزز مكانته كمركز عالمي للسياحة الترفيهية والمؤتمرات بعد رفع طاقته الاستيعابية إلى 10 ملايين راكب. أما مطار برج العرب، فسيصبح مركزًا مهمًا لربط الإسكندرية بالأسواق الدولية بسعة تصل إلى 6 ملايين راكب سنويًا. كما تشمل الخطة تطوير مطار الأقصر ليستوعب 6 ملايين راكب سنويًا، ومطار أسوان ليصبح بوابة رئيسية للسياحة البيئية والتراثية بسعة 2.5 مليون راكب سنويًا.
في حين أكد المهندس أيمن عرب رئيس الشركة أن جميع المشاريع والجهود تعكس رؤية الدولة المصرية لتحقيق الريادة في قطاع الطيران المدني. ولفت إلى أن تطوير البنية التحتية وتعزيز كفاءة الأداء يأتيان ضمن استراتيجية شاملة تهدف إلى دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق الاستدامة البيئية والاجتماعية، ما يعزز مكانة مصر كأحد أهم المراكز الإقليمية للطيران عالميًا.
كما أكد استمرار العمل بمطار سانت كاترين ليصبح محطة أساسية للسياحة البيئية والدينية في جنوب سيناء، حيث سيتم رفع كفاءته ليخدم 800 ألف راكب سنويًا، لافتا إلى أن تطوير هذا المطار يعكس التزام الشركة بتحقيق التنمية المستدامة، وربط المناطق السياحية في مصر بالعالم، مما يسهم في تعزيز مكانة مصر كوجهة سياحية متميزة