مسلسل ”لام شمسية” يحذر.. والواقع الأليم يؤكد: الطفولة في خطر

خُلقنا لنعمر الأرض وجعل الله المال والبنون زينة الحياة الدنيا، ليزيد حرص الإنسان على السعى للحصول على المال وتطوير حياتة بين مرحلةٍ وأخرى، والبنون رزق أوصانا الله برعايته والاهتمام به ليس فقط بإطعامه وكسوته بل بالاهتمام بالنواحي النفسية والبدنيّة للطفل الذي سيصبح يوما ما واجهة بارزة ومؤثرة في المجتمع إذا تم توجيهه والعناية به.

ولابد من الاهتمام بتفاصيل حياة الطفل وملاحظة أي تغيير وإن كان بسيطا لأن أي تغيير على الطفل له خلفيات في تصور الطفل ومناقشة تلك التغييرات تجعل للطفل ملجأ إذا واجهته مشكلة ما في المدرسة أو النادي أو في أي نشاط اجتماعى يلوذ بهذا الملجأ ويحتمي به من أي أزمة يعانيها.

نفسية أولادنا أمانة والطفل الذي يعيش بعقد نفسية يفقد الإحساس بالأمان، وفي شهر رمضان المنصرف شهد مسلسل 'لام شمسية' إشادة واسعة من الجمهور ومن المجلس القومي للأمومة والطفولة بل ومن كل المؤسسات الداعمة لحقوق الطفل، لما له من رسالة هامة داعمة لوقائع بشعة يتعرض لها الطفل وهي تعرض الطفل للاستغلال الجنسي.

عشنا مع أحداث المسلسل وتأثرنا به، لنصطدم بالواقع المرير الذي شهدته مدرسة بمدينة دمنهور، حيث تعرض الطفل ياسين ٦ سنوات لجريمة اغتصاب على يد موظف عمره ٨٠ عام بالمدرسة، ذكرت الأم في التحقيقات أنها لاحظت معاناة الطفل في الإخراج لتكتشف بعد الكشف الطبي تهتكًا كاملًا وتوسيعًا في فتحة الشرج بمقدار 1 سم، مما أكد تعرضه لاعتداء جنسي كامل.

والغريب في الأمر أن التحقيقات كشفت معاناة الطفل لمدة عام من هذا الاعتداء الجنسي، الذي تورطت فيه مديرة المدرسة و'الدادة' التى من المفترض أنها اول رمز للحنان على الطفل في المدرسة للتواطؤ مع عجوز متصابي مريض دمر الطفل بساديته، سنة كاملة والأهل لم يلتفتوا لأي تغيير على الطفل المسكين.

ومن المقرر أن أولى جلسات مُحاكمة “صبري ك.ج.ا” (79 عامًا)، مراقب مالي بإحدى المدارس الخاصة بدمنهور، المتهم بهتك عرض الطفل ياسين م.ع (5 سنوات)، في محكمة جنايات دمنهور بعد غدٍ الأربعاء 30 أبريل 2025.