خبير عسكري: يجب أن تستهدف إيران القواعد الجوية الإسرائيلية إذا أرادت تحقيق نتائج

أكد اللواء طيار دكتور هشام الحلبي، مستشار الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، أن الضربات الجوية الإسرائيلية الأخيرة ضد إيران أظهرت تفوقًا تكنولوجيًا كبيرًا لصالح سلاح الجو الإسرائيلي، مقابل ضعف واضح في القدرات الدفاعية والهجومية الإيرانية، خاصة في سلاح الجو ومنظومات الدفاع الجوي.

وأوضح الحلبي، في مقابلة مع قناة 'النيل للأخبار': 'سلاح الجو الإيراني يعاني من تقادم كبير في معداته وعدم قدرته على مجاراة التطور النوعي الذي تحققه إسرائيل، في ظل العقوبات الدولية لعبت دورًا كبيرًا في هذا التراجع'.

وأشار إلى أن الضربة الأولى التي وجهتها إسرائيل أصابت منظومات الدفاع الجوي الإيرانية، ما أدى إلى فتح المجال الجوي الإيراني أمام المقاتلات الإسرائيلية دون مقاومة فعالة.

وحول الرد الإيراني، أشار اللواء الحلبي إلى أن طهران لجأت إلى الرد الصاروخي، إلا أن هذا الرد لم يكن كافيًا لوقف الضربات الإسرائيلية وكان يجب من البداية أن تقوم إيران بتوجيه ضربات إلى القواعد الجوية والمطارات التي تقلع منها الطائرات الإسرائيلية،

ووصف الحلبي هذا القصور الإيراني بـ'الخلل في التقدير الاستراتيجي'، مؤكدًا أن إيران لم تتحسب بشكل مناسب لاحتمالية الهجوم الإسرائيلي، على الرغم من وجود مؤشرات مسبقة وتاريخ من التصعيد بين الطرفين.

وتابع: 'كان من المفترض أن تطلق إيران صواريخها، خصوصًا الهايبرسونيك، منذ اللحظة الأولى، لاستهداف القواعد الجوية قبل عودة الطائرات الإسرائيلية من مهماتها هذا التأخير منح إسرائيل الوقت لاستعادة كفاءتها الجوية، وإعادة تموين وتسليح طائراتها'.

واختتم: 'الغارات الإيرانية كسرت هيبة إسرائيل، ولكن كسر الهيبة ليس هدفًا استراتيجيًا بحد ذاته، بل يجب أن يكون الهدف هو منع العدو من استخدام قدراته العسكرية والسبيل لتحقيق ذلك هو ضرب البنية التحتية العسكرية التي تنطلق منها الهجمات، وليس التركيز على الأهداف المدنية'.