بحضور السفيرة نبيلة مكرم.. مؤسسة فاهم تطلق مبادرة لدعم أطفال غزة نفسيا

أعلنت السفيرة نبيلة مكرم، رئيسة مجلس أمناء مؤسسة فاهم للدعم النفسي، اليوم الجمعة، عن إطلاق برنامج رائد لدعم الأطفال نفسيًا تحت عنوان 'حياة أطفالنا'. جاء ذلك بحضور الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، بالشراكة مع شركة نستله لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وبالتعاون مع مؤسسة 'تروس مصر'، ومستشفى 'المشفى'، ومؤسسة 'ويل سبرنج'. يُعد البرنامج الأول من نوعه في مصر والشرق الأوسط لدعم الأطفال الفلسطينيين المتضررين من الأزمات الإنسانية الكبرى.

تهدف المبادرة إلى تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال الفلسطينيين من خلال برامج توعوية، وورش تدريبية، ودعم متخصص للأسر، بهدف خلق بيئة داعمة تُساهم في بناء جيل متوازن نفسيًا. أكدت السفيرة نبيلة مكرم على أهمية المبادرة في ظل التحديات النفسية المتزايدة التي تواجه الأطفال والشباب، مشيرة إلى أنها تمثل استجابة للتحديات التي يمر بها أطفال غزة نتيجة الحروب والنزاعات.

من جانبه، أكد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، أن هذه المبادرة هي الأولى من نوعها في مصر والشرق الأوسط وتستهدف تقديم الدعم النفسي لأطفال غزة المتأثرين بالحروب والمآسي الإنسانية، والذين يتلقون العلاج في مصر. وأضاف الوزير أن المبادرة تأتي تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية بتقديم الدعم الكامل لضيوف مصر من أطفال غزة، بهدف مساعدتهم على تجاوز ما مروا به من صعوبات وضمان مستقبل أكثر إشراقًا لهم.

وأشار الوزير إلى أهمية التعاون بين الجهات المختلفة لتحقيق هذه المبادرة، والتي تشمل جهات مثل شركة نستله، ومؤسسة تروس مصر، ومستشفى المشفى، ومؤسسة ويل سبرنج. كما أشاد بالجهود التنموية التي تدعمها المنشآت الرياضية مثل نادي النادي في بشيراتون، حيث تم إطلاق هذه المبادرة.

من جانبها، أكدت السفيرة نبيلة مكرم أن المبادرة تستهدف الأطفال الفلسطينيين الذين يعالجون في مصر بعد تعرضهم لصدمات نفسية جراء الحروب. وأوضحت أن البرنامج يعتمد على مقاربة علمية ممنهجة، تأخذ في الاعتبار التأثيرات النفسية والثقافية لهؤلاء الأطفال، بهدف تمكينهم من تجاوز الأزمات النفسية التي تعرضوا لها.

وفي كلمته، أعرب طارق كامل، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة نستله مصر، عن فخره بمشاركة شركته في هذه المبادرة، مشيرًا إلى أن شركة نستله تسعى دائمًا لتوحيد الجهود من أجل تنمية المجتمعات ودعم صحة الأطفال، سواء الجسدية أو النفسية. وأضاف أن المبادرة ساهمت حتى الآن في دعم وعلاج أكثر من 1000 طفل من الحالات الحرجة من أطفال غزة.

يتضمن البرنامج مرحلتين رئيسيتين، حيث تبدأ المرحلة الأولى في عام 2024، وتُركز على فحص شامل للأطفال وتقييم احتياجاتهم النفسية من خلال جلسات فردية وجماعية. أما المرحلة الثانية، والمقرر تنفيذها في 2025، فتهدف إلى تقديم التدخلات العلاجية المتخصصة من خلال أنشطة علاجية وترفيهية لتحسين الحالة النفسية للأطفال وتعزيز قدرتهم على التأقلم مع التحديات النفسية الناتجة عن الأزمات.

ومن المقرر أن يستضيف البرنامج الأول 80 طفلًا و30 طفلًا ممن يعانون من أمراض مزمنة أو إصابات ناتجة عن الحرب، بالإضافة إلى الرعاية النفسية المتخصصة التي يحتاجونها، بإشراف فريق من الأخصائيين النفسيين المتخصصين.