اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٢٢ كانون الأول ٢٠٢٤
تعد شركة جوجل واحدة من أكبر عمالقة التكنولوجيا في العالم، وتشتهر بتقديمها خدمات مبتكرة تسهّل حياة المستخدمين، لكنها أيضًا تمتلك قدرات هائلة لتتبع تحركاتك وأنشطتك اليومية.
سواء كنت تتصفح الإنترنت، تستخدم تطبيقات مثل Google Maps، أو حتى تشاهد مقاطع الفيديو، فإن جوجل تسجل كل هذه الأنشطة بدعوى تحسين تجربة المستخدم، ومع ذلك، فإن هذه الميزة التي تبدو مفيدة قد تكون تهديدًا حقيقيًا لخصوصيتك.
حسب تقرير من موقع CNET، تحتفظ جوجل بسجل كامل لكل ما تقوم به على خدماتها. إذا كنت من الأشخاص الذين لا يعطون اهتمامًا لإعدادات الخصوصية، فإن ميزة 'نشاطي' في جوجل تسجل عمليات البحث، مواقع الويب التي تزورها، الفيديوهات التي تشاهدها، وحتى موقعك الجغرافي. الأسوأ من ذلك؟ هذه البيانات تُخزن في مكان مركزي، مما يجعلها عرضة للسرقة أو الاستخدام غير المصرح به.
تستخدم جوجل خدماتها مثل تطبيق Google Maps لمعرفة مكانك، حتى إذا اخترت إعدادات تمنع مشاركة الموقع. عند استخدامك للتطبيق للتنقل، يُطلب منك السماح بالوصول إلى موقعك الجغرافي، ما يعني أن جوجل تعرف مكانك وتفاصيل رحلاتك. وكل هذه البيانات تُخزن في قاعدة بيانات ضخمة تحت مبرر تحسين تجربة الاستخدام.
إذا قمت بفتح صفحة 'نشاطي على Google'، ستتفاجأ بكمية البيانات التي تحتفظ بها جوجل، بدءًا من مواقع البحث التي زرتها وحتى الأماكن التي تنقلت إليها.
ورغم أن جوجل تدعي أن هذه البيانات تُستخدم لتقديم خدمات أفضل، إلا أن حقيقة تخزين هذه المعلومات تثير القلق بشأن خصوصيتك وأمان بياناتك.
لحسن الحظ، يمكنك تقليل كمية البيانات التي تخزنها جوجل عنك أو حذفها نهائيًا من خلال خطوات بسيطة.
مع تزايد حالات اختراق البيانات والتهديدات الأمنية، يجب على كل مستخدم أن يكون على دراية بكمية المعلومات التي يشاركها مع الشركات الكبرى. جوجل توفر لك الأدوات لحماية خصوصيتك، لكن الأمر يتطلب وعيًا وإجراءات استباقية منك.
ابدأ الآن بإدارة إعدادات الخصوصية الخاصة بك لتجنب أي تهديد محتمل لبياناتك. فالحفاظ على خصوصيتك في عالم متصل هو مسؤوليتك الأولى.