اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ٢٥ حزيران ٢٠٢٥
أكد اللواء طيار هشام الحلبي الخبير عسكري أن الضربة الأمريكية الأخيرة ضد منشآت البرنامج النووي الإيراني لم تؤد إلى تدميره الكامل كما أعلنت واشنطن، موضحا أن التقارير الإعلامية الغربية وبعض الصور الفضائية تشير إلى أن ما حدث كان ضربا جزئيا.
وقال الحلبي في مقابلة مع برنامج 'الحياة اليوم' المذاع على قناة 'الحياة': 'الإدارة الأمريكية أعلنت أنها 'دمرت البرنامج النووي الإيراني'، غير أن ثلاث جهات إعلامية أمريكية كبرى، هي نيويورك تايمز، ووول ستريت جورنال، وسي إن إن، شككت في هذه الرواية، مؤكدة أن الضربات لم تكن شاملة'.
وأضاف: 'الصور الجوية التي نشرت والمأخوذة من أقمار صناعية عسكرية أظهرت أن الضربات طالت مداخل منشآت نووية تقع فوق الأرض وبعض المباني الخرسانية، لكنها لا تشير إلى تدمير حقيقي أو عميق للمنشآت الموجودة تحت الأرض'.
وتابع قائلًا: 'لو كانت هناك ضربة مدمّرة فعلا، كنا رأينا حفرة هائلة في مواقع مثل منشأة فوردو، التي تقع على عمق يتراوح بين 80 و90 مترا تحت الأرض والرواية الأمريكية تزعم استخدام 12 قنبلة موجهة في موقع واحد، وهو ما لا تؤكده الصور المنشورة'.
وذكر: 'البرنامج النووي الإيراني يتكون من ثلاثة عناصر رئيسية أولها المنشآت الخرسانية التي تحتوي على أجهزة التخصيب والمعدات المساندة، ثانيها الأجهزة نفسها مثل أجهزة الطرد المركزي وثالثها العقول، أي العلماء والمساعدون الذين يديرون البرنامج ويطورونه'.
وأشار إلى أن 'أضعف ضربة يمكن أن توجه للبرنامج النووي هي ضرب المباني والمنشآت الخرسانية فقط، لأنها قابلة للإصلاح والضربات التي توقف البرنامج فعليا هي تلك التي تستهدف الأجهزة التقنية أو العقول التي تديره'.
كما أشار إلى إسرائيل سبق أن اغتالت نحو عشرة علماء نوويين إيرانيين، لكنه اعتبر أن هذا العدد لا يشكل تأثيرا كبيرا، لأن البرنامج النووي الإيراني يمتلك قاعدة علمية وبشرية واسعة تعود إلى فترة حكم الشاه.
وذكر: 'لم نشاهد حتى الآن أي صور تؤكد تدمير أجهزة تخصيب أو انفجارات لأجهزة طرد مركزي، بل ما رأيناه هو دمار في هياكل خرسانية فوق الأرض، الصور التي عرضتها أمريكا لا تتسق مع روايتها حول تدمير كامل للبرنامج النووي'.