اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٦ تموز ٢٠٢٥
في كثير من الأحيان، نقابل أشخاصًا يبدون أصغر سنًا مما توحي به أعمارهم الحقيقية، ويثير هذا الانطباع تساؤلات حول الأسباب التي تجعل مظهرهم يبدو أكثر شبابًا، وما إذا كان لذلك علاقة بالحالة الصحية أو بأسلوب الحياة المتبع.
وتشير بعض الدراسات إلى أن هذا المظهر الشاب لا يرتبط فقط بالعوامل الجينية، بل قد يكون مؤشرًا على صحة جيدة ونمط حياة سليم، مما يجعل من المظهر وسيلة غير مباشرة لتقييم الوضع الصحي العام، وذلك وفقًا لما نشره موقع (ZME science).
كشفت دراسة هولندية أجراها باحثون في جامعة إيراسموس في روتردام أن الأشخاص الذين يبدون أصغر بخمس سنوات من عمرهم الحقيقي يتمتعون بقدرات إدراكية أعلى، ويقل لديهم خطر الإصابة بأمراض الشيخوخة مثل إعتام عدسة العين وفقدان السمع وهشاشة العظام بنسبة تصل إلى 25%، وعلى العكس فإن من يبدون أكبر من أعمارهم الحقيقية كانوا أكثر عرضة لهذه الأمراض.
تدعم هذه النتائج دراسات سابقة، منها دراسة على توائم متطابقة أظهرت أن من يبدو أكبر سناً عادة ما يسبق توأمه في الوفاة، ودراسة يابانية ربطت بين العمر الظاهري وسماكة جدار الشرايين، ودراسة دنماركية شملت 20 ألف رجل وجدت أن ملامح الشيخوخة مثل التجاعيد والشيب ترتبط بزيادة احتمالية الإصابة بنوبات قلبية.
تُعتبر بعض العوامل البيئية مثل التعرض المفرط لأشعة الشمس والتدخين من أبرز أسباب ظهور علامات التقدم في العمر، إلا أن هناك أيضًا عوامل ترتبط بعملية الشيخوخة الطبيعية لا يمكن إغفالها، مثل بعض الأمراض مثل الزَرَق (الجلوكوما).
وتُشير الأبحاث إلى أن 'التيلوميرات' وهي عبارة عن (أجزاء من الحمض النووي تحدد قدرة الخلايا على الانقسام) تلعب دورًا مهمًا، فكلما قصرت التيلوميرات، زادت سرعة الشيخوخة، وارتبط ذلك بظهور العديد من الأمراض.
التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية يؤدي إلى تلف الجلد وظهور التجاعيد، لذا من الضروري استخدام واقٍ من الشمس يوميًا، حتى في الأيام الغائمة، مع ارتداء نظارات وقبعات للحماية الإضافية.
اتباع نظام غذائي غني بالفواكه، الخضروات، الحبوب الكاملة، والبروتينات قليلة الدهون يُعزز من صحة الجسم ويُبطئ من مظاهر الشيخوخة بفضل احتوائه على مضادات الأكسدة.
النشاط البدني المنتظم يُحسّن الدورة الدموية، ويُغذي الجلد، ويُعزز من مظهر الجسم العام، كما يدعم الصحة النفسية والبدنية.
النوم الجيد (من 7 إلى 9 ساعات يوميًا) ضروري لتجديد الخلايا وتحفيز إصلاح الأنسجة، بينما تؤدي قلة النوم إلى تسريع ظهور علامات الشيخوخة.
الإجهاد المزمن يرفع مستويات الكورتيزول، الذي يُساهم في تلف الخلايا وظهور التجاعيد، ويمكن مقاومته من خلال أنشطة مثل التأمل، واليوجا، والكتابة.
التدخين من أهم عوامل الشيخوخة المبكرة، فهو يضر بالبشرة ويُقلل من مرونتها ويؤثر على لونها ونضارتها.