خبير إستراتيجي: الخيارات الإيرانية في الرد على إسرائيل أصبحت مفتوحة

حذر اللواء الدكتور وائل ربيع، مستشار مركز الدراسات الاستراتيجية، من أن التصعيد العسكري الأخير بين إسرائيل وإيران يُنذر بتحول المواجهة بين الجانبين إلى حرب مفتوحة، قد تمتد لتشمل أطرافًا إقليمية ودولية، مشيرا إلى أن الساعات المقبلة قد تشهد تطورات أكثر خطورة في ظل التصعيد المتبادل.

وقال ربيع في مداخلة مع برنامج 'السادسة' المذاع على قناة 'الحياة': 'إسرائيل انتقلت في استراتيجيتها من العمليات السرية وعمليات الاغتيال المحدودة إلى سياسة الهجمات العلنية والمباشرة، والحرب أصبحت مفتوحة مع إيران وما حدث من عمليات الاغتيال الأخيرة التي استهدفت قيادات إيرانية بارزة، من بينهم رئيس الأركان وعدد من العلماء النوويين، إضافة إلى قصف منشآت نووية داخل إيران تسبب في أثار سلبية على القيادة الإيرانية'.

وتابع: 'سيكولوجية الشعبين الإيراني والإسرائيلي تتشابه في تمسكها بالرد والانتقام، وهو ما يفسر استمرار التصعيد من الجانبين'.

وتابع: 'رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صرّح مؤخرا بأن الطيران الإسرائيلي سيكون فوق السماء الإيرانية وهذه التصريحات تعكس نية واضحة للمضي قدما في التصعيد وعدم وجود أي مؤشرات على التهدئة'.

وأكمل: 'الخيارات الإيرانية في الرد مفتوحة، إيران وجهت تهديدات مباشرة لكل من بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة باستهداف مصالحها في حال شاركت أو دعمت إسرائيل في حربها ضد إيران'.

وأضاف: “الحكومة اللبنانية حجمت حزب الله وهناك تعليمات واضحة بعدم التحرك ولكن إسرائيل تحاول جر لبنان إلى الحرب من خلال الاستفزازات المباشرة”.

وأوضح: “هذه المصالح قد تكون موجودة في مناطق مثل الخليج أو العراق، مما يوسع دائرة الخطر إلى دول أخرى في الإقليم”.

واختتم اللواء ربيع حديثه بـ'التأكيد على أن إسرائيل تدفع الأمور نحو حرب إقليمية واسعة، معتبرا أن الخط البياني للأحداث يسير باتجاه مزيد من التدهور، مما يهدد استقرار المنطقة بالكامل'.