المبعوث الأممى إلى سوريا يحذر من خطر اندلاع حرب أهلية جديدة فى البلاد

قال المبعوث الأممي إلى سوريا، جير بيدرسن، اليوم الأربعاء، إن السلطات الانتقالية في سوريا يجب أن تسعى إلى عملية أكثر شمولية، تشمل مختلف الأطراف والمجتمعات لتجنب نشوب صراع أهلي جديد.

وأضاف بيدرسن لوكالة فرانس برس في مقابلة قصيرة في جنيف: 'أكبر قلقي هو أن الانتقال سيخلق تناقضات جديدة قد تؤدي إلى صراع أهلي جديد وربما حرب أهلية جديدة'.

وكان الرئيس السوري بشار الأسد، غادر سوريا يوم الأحد بعد هجوم مفاجئ شنته جبهة النصرة وحلفاؤها.

فيما سعى محمد البشير، الذي عينته المعارضة السورية رئيسًا مؤقتًا للحكومة، إلى تهدئة المخاوف بشأن كيفية إدارة سوريا وكيفية التعامل مع الأقليات.

وقال لصحيفة 'كوريري ديلا سيرا' الإيطالية: 'بالضبط لأننا مسلمون، سوف نضمن حقوق جميع الناس والطوائف في سوريا'.

وقال بيدرسن لوكالة فرانس برس إن تعيين البشير 'أثار بعض ردود الفعل السلبية بين السوريين لأنهم كانوا يخشون أن يكون هذا وسيلة لاحتكار السلطة من قبل مجموعة واحدة'.

وأضاف: 'أعتقد أنه من المهم للغاية أن توضح السلطات الجديدة في دمشق ما الذي ترغب في تحقيقه خلال هذه الأشهر الثلاثة'.

وأشار بيدرسن إلى أن الإشارات الأولية تشير إلى أن السلطات الانتقالية 'تفهم أنها بحاجة للتحضير لعملية أكثر شمولية'، تشمل مختلف الأطراف والقطاعات في المجتمع والفصائل المسلحة، وكذلك النساء.

وقال إنه يأمل أن يكون هناك فهم لضرورة الشمولية. وأضاف: 'إذا لم يكن الأمر كذلك، فإن ذلك لن يؤدي فقط إلى خلق توتر داخل سوريا مع إمكانية نشوء صراع أهلي جديد، بل قد يؤدي أيضًا إلى ردود فعل سلبية من الدول المجاورة'، محذرًا 'هناك الكثير على المحك، ومن المهم للغاية أن تكون الرسائل الصادرة من الجماعات المسلحة في دمشق مطمئنة لجميع الطوائف في سوريا وكذلك للمجتمع الدولي'.

كما أكد بيدرسن أنه 'من المهم أن لا يقوم أي طرف دولي بأي شيء قد يعطل العملية الانتقالية المعقدة للغاية'.