اخبار مصر
موقع كل يوم -الدستور
نشر بتاريخ: ٤ كانون الأول ٢٠٢٤
قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إن الولايات المتحدة 'تراقب عن كثب' التطورات في كوريا الجنوبية بعد إعلان الرئيس يون سوك يول الأحكام العرفية وإلغائها لاحقًا.
وفي مؤتمر صحفي في بروكسل، أشار بلينكن إلى أن كوريا الجنوبية تعد 'أحد أقرب شركائنا وحلفائنا'، معربًا عن ترحيبه بقرار الرئيس يون بسحب المرسوم بعد تصويت الجمعية الوطنية بالإجماع ضده.
وعندما سئل بلينكن عن استضافة كوريا الجنوبية لقمة الديمقراطية في وقت سابق من هذا العام، أكد أن الدولة 'قصة نجاح غير عادية' في بناء ديمقراطية قوية خلال العقود الماضية. كما أضاف أن واشنطن تثمن التزام كوريا الجنوبية بالديمقراطية والمرونة، مشيرًا إلى أن المؤسسات الكورية الجنوبية أظهرت قدرتها على العمل بفعالية حتى في ظل الأزمات.
على الأرض، خرج مئات المتظاهرين في شوارع سيول، متجهين نحو مكتب الرئيس، مطالبين باعتقاله واستقالته. وبدأت الاحتجاجات بعد محاولة يون إعلان الأحكام العرفية، حيث اتهم الحزب الديمقراطي بممارسة أنشطة 'مناهضة للدولة'.
في خطوة مفاجئة، شق المشرعون طريقهم عبر الجنود إلى البرلمان في جلسة طارئة وصوتوا على إلغاء القرار. وتزامنت الاحتجاجات مع إعلان أكبر نقابة عمالية في البلاد الإضراب العام حتى استقالة الرئيس. كما قدم عدد من كبار المسؤولين، بمن فيهم وزير الدفاع ورئيس الأركان، استقالاتهم ردًا على الأزمة.
تشكل هذه الأحداث اختبارًا حقيقيًا للديمقراطية في كوريا الجنوبية، حيث تتابع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي الموقف عن كثب لضمان احترام سيادة القانون واستقرار المؤسسات.