اخبار مصر
موقع كل يوم -مباشر
نشر بتاريخ: ١٤ تشرين الثاني ٢٠٢٥
مباشر: توصلت الولايات المتحدة وسويسرا إلى اتفاق تجاري أولي يهدف إلى خفض الرسوم الجمركية على العديد من السلع السويسرية، بما في ذلك الساعات، من 39% إلى 15%، في خطوة تخفف الضغوط عن المصدرين السويسريين الذين واجهوا رسوماً مرتفعة فُرضت في أغسطس الماضي.
وأعلن الممثل التجاري الأمريكي جيميسون غرير الاتفاق، مشيراً إلى أنه يوفر متنفساً للقطاع الصناعي السويسري الذي كان الأكثر تضرراً من الرسوم الأميركية المرتفعة، بما يشمل الصناعات الدقيقة والآلات والأدوات الطبية.
وبموجب الاتفاق، ستستثمر شركات سويسرية ووليختنشتاين نحو 200 مليار دولار في الولايات المتحدة خلال السنوات الخمس المقبلة، من بينها 67 مليار دولار في 2026، بهدف دعم التصنيع والبحث والتطوير وخلق وظائف في قطاعات الأدوية، والآلات، والأجهزة الطبية، وصناعة الذهب، وصناعات الفضاء، والطاقة.
كما حدد الاتفاق سقف الرسوم على السلع الدوائية والرقائق الإلكترونية عند 15%، مع إمكانية إعفاء بعض المنتجات من الرسوم. وسويسرا وليختنشتاين تعتزمان أيضاً إلغاء رسوم جمركية على بعض المنتجات الزراعية والصناعية، بما يشمل المكسرات والأسماك والفواكه والمواد الكيميائية، بما يواكب الرسوم المفروضة على الاتحاد الأوروبي دون التأثير على حياد البلاد واستقلالها.
وأكدت سويسرا أن الرسوم السابقة كانت تؤثر على نحو 40% من صادراتها، وأن الشركات السويسرية ستتمتع بفرص مماثلة لمنافسيها الأوروبيين. كما أبرمت اتفاقات استثمارية مع شركات كبرى مثل روش ونوفارتس لزيادة الإنتاج والبحث والتطوير داخل الولايات المتحدة، مع التأكيد على أن هذه التعهدات غير ملزمة قانونياً.
ويشمل الاتفاق أيضاً منح حصص جمركية معفاة من الرسوم للولايات المتحدة تشمل 500 طن من لحوم الأبقار، و1,000 طن من لحم البيسون، و1,500 طن من لحوم الدواجن، في خطوة نادرة لتخفيف الحواجز التجارية الزراعية.
ويبدأ الطرفان مفاوضات لوضع الإطار النهائي للاتفاق بهدف الانتهاء منه بحلول الربع الأول من 2026، مع استمرار سويسرا في الامتناع عن فرض ضريبة على الخدمات الرقمية، ما يحافظ على استقرار العلاقات التجارية الرقمية مع الشركات الأميركية الكبرى.
ويشكل هذا الاتفاق تتويجاً لأشهر من الجهود الدبلوماسية المكثفة، بعد أن أثرت الرسوم المرتفعة على الصادرات السويسرية وخصوصاً الذهب، الذي ساهمت صفقاته في تضخيم فائض سويسرا التجاري مع الولايات المتحدة، وهو ما زاد الضغوط على الاقتصاد السويسري وحفز الاتفاق على تخفيف التعرفة.
