اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٢٠ تموز ٢٠٢٥
قالت الدكتورة زينب السعيد، أمينة الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إن مسألة الإفرازات التي تخرج من الإنسان وأثرها على الوضوء تحتاج إلى توضيح دقيق، لأن الحدث هو كل ما يخرج من أحد السبيلين، سواء القبل أو الدبر، سواء للرجل أو للمرأة.
وأوضحت أمينة الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأحد، أن من الأمور المعلومة أن الغائط والريح من نواقض الوضوء باتفاق، لكن هناك إفرازات أخرى قد تلتبس على البعض، مثل المني والمذي والودي ورطوبات الفرج، وكلها تخرج من القبل، ولكل منها حكمه الشرعي، فالمني يخرج عند اكتمال الشهوة ويستلزم الغسل، والمذي هو سائل شفاف يخرج عند الإثارة دون اكتمال الشهوة، وهو ناقض للوضوء، أما الودي فهو سائل يخرج غالبًا بعد التبول أو عند حمل أشياء ثقيلة، وهو أيضًا ناقض للوضوء.
هل ملامسة الكلاب تنقض الوضوء؟.. الإفتاء تجيبهل التلفظ بألفاظ نابية يبطل الوضوء؟.. أمينة الإفتاء تجيبأمينة الفتوى توضح أنواع النوم الناقض للوضوءما معنى إسباغ الوضوء على المكاره؟.. دار الإفتاء تجيب
وأضافت أمينة الإفتاء أن رطوبات الفرج التي تخرج من المرأة، والتي قد تختلط بحكم العرق أو الرطوبة الطبيعية، قد اختلف الفقهاء في حكمها، فذهب جمهور العلماء إلى أنها تنقض الوضوء لأنها خارجة من السبيلين، بينما ذهب بعض العلماء ومنهم الإمام ابن حزم إلى أنها غير ناقضة للوضوء تيسيرًا على النساء، خاصة أن هذا الأمر يتكرر مع الكثيرات منهن.
وأكدت أمينة الإفتاء أنه من الأفضل والأكمل أن تجدد المرأة وضوءها إذا شعرت بخروج أي إفرازات، خاصة إذا لم تستطع تحديد نوع الإفراز، لكن إذا غلب على ظنها أنه من رطوبات الفرج المعتادة، فيجوز لها أن تأخذ بقول من يرى عدم نقض الوضوء بها، بشرط ألا يكون السائل من أنواع المني أو المذي أو الودي، مشددة على أن هذا التيسير يكون في أضيق الحدود، ولا ينبغي ترك الصلاة أو التهاون فيها بسببه.