اخبار مصر
موقع كل يوم -ار تي عربي
نشر بتاريخ: ٢٨ أب ٢٠٢٥
يتواصل الجدل بشأن التظاهر أمام السفارات المصرية، والتي تصفها الدولة بأنه 'مخطط مشبوه لصرف الانتباه عن جرائم إسرائيل في غزة'، وفي تطورات جديدة ألقي القبض على مصريين في بعض الدول.
وعلق خبير شؤون الأمن القومي المصري، الكاتب الصحفي بأخبار اليوم محمد مخلوف، على توقيف المواطن المصري احمد عبد القادر، رئيس اتحاد شباب المصريين بالخارج، من قبل الشرطة البريطانية في لندن، قائلا إنها خطوة أثارت كثيرا من علامات الاستفهام، وتعكس حالة من ازدواجية المعايير في تعامل الأجهزة الأمنية البريطانية مع النشطاء.
وأضاف في تصريحات خاصة لـRT، أن الإفراج السريع عن عبد القادر، أثبت أن الدولة المصرية لا يمكن أن تتخلى عن أبنائها في الداخل أو الخارج، وأنه لا مساس بكرامة أي مواطن مصري في أي مكان.
وشن مخلوف هجوما لاذعا على بريطانيا لاستمرارها في احتضان جماعة الاخوان الإرهابية، موضحا أن ما حدث يعد تناقضا كبيرا مع ما تدّعيه من احترام لحقوق الإنسان، مشيرا إلى أن هذا الاحتضان ليس حديثا، بل ممتد منذ نشأة الجماعة وحتى اليوم.
ومساء الاثنين ألقت الشرطة البريطانية القبض على المصري أحمد عبد القادر، في لندن، وهو أحد الأفراد الذين يدافعون عن السفارة المصرية في مواجهة المظاهرات التي تستهدفها بداعي نصرة غزة.
ووصف مخلوف الدور الذي قامت به وزارة الخارجية المصرية بقيادة الوزير بدر عبد العاطي، والسفارة المصرية في لندن، من تحرك سريع وفاعل حتى لحظة الإفراج عن أحمد عبد القادر، 'بالمشرف الذي يدعو كل مصري إلى أن يفتخر بدولته الكبيرة'، معتبرا أن هذا التحرك السريع وغرفة العمليات التي أشرف عليها وزير الخارجية بنفسه بالتنسيق مع الجهات المعنية من اللحظة الأولى وحتى الإفراج عن الشاب المصري، يبرهن بوضوح أن كلمات الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، واقع ملموس يشعر به كل مواطن مصري في أي دولة في العالم، فالقيادة المصرية تعتبر أن كرامة المصري خط أحمر.
ويرى الخبير المصري أن ما حدث من السلطات البريطانية بواقعة القبض على الشاب المصري يتنافى مع حقوق الإنسان ويعد انتهاكا صارخا، حيث قامت السلطات البريطانية بسحله دون مراعاة لأي قواعد لعمليات القبض والتفتيش، موضحا أن هذا التصرف يعد تضييقا على الأصوات التي تتحرك سلميا لحماية البعثات الدبلوماسية المصرية، بينما يتم التغاضي عن تحركات عناصر جماعات تسعى صراحة إلى نشر الفوضى والتحريض على اقتحام السفارات، وعلى رأسها العناصر التابعة لتنظيم الإخوان الارهابي الذين يخدمون الاحتلال الاسرائيلي بتصرفاتهم، وفق قوله.
وأشار إلى أن دلالة ما حدث تتمثل في عدة رسائل، أبرزها أن الإخوان 'خونة الأوطان وعملاء يعملون ضد الوطن وتحركهم أجهزة معادية لمصر'، على حد وصفه.
وواصل قائلا: 'الرسالة الهامة الأخرى هي أن الشباب المصري الوطني هو الذي يحب بلده دائما ويدافع عن القضية الفلسطينية بحق، فمصر من أكثر الدول التي ساندت القضية الفلسطينية وتواصل دعمها للشعب الفلسطيني'.
ويوم الثلاثاء، أجرى وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، اتصالا هاتفيا بمستشار الأمن القومي البريطاني جوناثان باول، أكد خلال متابعة الوزارة باهتمام بالغ تطورات القبض على المواطن المصري أحمد عبد القادر في لندن، وطلب سرعة التعرف على ملابسات القبض عليه، والأسباب التي أدت لذلك، مؤكدا التطلع للتعرف على نتائج التحقيقات وسرعة الإفراج عنه.
وكان الاتصال قبل الإفراج عن عبد القادر في مساء ذات اليوم.
وأوضح بيان الخارجية أن عبد العاطي كلف السفارة المصرية في لندن بالتواصل مع الجهات البريطانية المختصة لسرعة استجلاء ملابسات القبض على المواطن المصري وأسبابه وتقديم جميع الخدمات القنصلية له والعمل على سرعة الإفراج عنه.
المصدر: RT
