اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٢٢ أيلول ٢٠٢٥
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه: سيدة تبلغ من العمر حوالي خمسة وأربعين سنة، وأصيبت بضمورٍ شديد في خلايا المخ، وأيضًا أُصِيبَت بمرض ألزهايمر، كما أصيبت بِعدَّةِ جلطات بالمخ، وصار عمرها الذهني أو العقلي الآن حوالي سنتين ونصف أو ثلاث سنوات على الأكثر؛ حيث بدأت في مرحلة التبول غير الإرادي، حتى إنها لا تستطيع التحكم في كميات الطعام التي تتناولها؛ حيث تتناول أي شيء من الطعام دون تمييز للكميات، وحدث أكثر من مرة أن تناولت كميات كبيرة من الأدوية وحامض الفنيك، وبسبب هذا ذهب بها أهلها أكثر من مرة لمراكز السموم. وعندها بنتان توءمتان تبلغان من العمر حوالي خمسة عشر عامًا، وقد بدأت بالتعدي عليهما بالضرب والعنف من تقطيع شعرهما إلى ما شابه ذلك من أمور العنف. فهل إيداعها في مصحة -وهي بهذه الحالة- يعتبر من العقوق أو من قطع صلة الرحم؟ أم يجوز إيجار شقة خاصة لها؛ حيث تقوم ممرضة برعايتها ورعاية مصالحها.
وأجابت دار الإفتاء قائلة: إذا كان الحال كما ورد بالسؤال فإن إيداع تلك المريضة في مستشفًى أو مصحة متخصصة في علاج مثل هذه الحالة لا يُعَدُّ عقوقًا ولا قَطعًا لصلة الرحم، ولا مانع من عزلها في شقة خاصة تحت رعاية ممرضة متخصصة إن كان في ذلك مصلحة للمريضة وأهلها، بل إن كانت الرعاية الصحية والسلوكية كافية يكون ذلك أفضل من المَصَحَّة.
ما حكم صلاة مريض الزهايمر؟
قالت دار الإفتاء المصرية، إن مريض الزهايمر إن كان مدركًا لغالب وقته فهو مُكَلّفٌ بأداء الفرائض ومنها الصلاة، وذلك مرتبط بالقدرة والاستطاعة.
وأضافت دار الإفتاء في إجابتها على سؤال: ما حكم صلاة مريض الزهايمر؟ أنه قد يستخدم المصاب بجانب العلاج بعض الوسائل المُعينة له على التذكر وإتمام العبادات؛ كالجهاز الإلكتروني والسجادة الذكية.
وتابعت دار الإفتاء: وإن غَلَب المرض على عقله وكان غير مدرك لغالب وقته فهذه درجة من درجات زوال العقل التي اتفق العلماء على أن المُصابَ بها تسقط عنه الصلاة، ولكن لو شفي من مرضه لزمه أداء الفرائض، فتجب عليه الصلاة الحاضرة.
وأمَّا ما فاته من صلواتٍ أثناء المرض في المرحلة التي غلب فيها على عقله: فالجمهور على أنه لا يقضيها، سواء قلَّت أم كثرت.