اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٥ أب ٢٠٢٥
كشفت تقارير صحفية عن تأجيل اجتماع مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي الذي كان من المقرر أن يناقش خطة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لـ'الاحتلال الكامل' لغزة، بسبب خلافات عميقة داخل الحكومة والمؤسسة العسكرية في ظل تصاعد الغضب الدولي والانتقادات الحادة للعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة،.
ووفقًا لما نشرته صحيفة جارديان البريطانية، فإن تأجيل الاجتماع جاء وسط تزايد الانقسامات بين نتنياهو وكبار القادة العسكريين، في مقدمتهم رئيس الأركان إيال زامير، الذي أعرب عن معارضته للخطة المثيرة للجدل، ما دفع أصواتًا يمينية للمطالبة بإقالته.
خطة نتنياهو، التي وصفها بعض مساعديه بأنها 'حتمية'، تهدف إلى السيطرة الكاملة على قطاع غزة بعد 22 شهرًا من الحرب، وهي خطوة يرى فيها معارضون داخل إسرائيل وخارجها مخاطرة كبيرة من عدة نواحٍ:
وقال محللون عسكريون إسرائيليون إن الاحتلال الكامل سيتسبب بخسائر فادحة في أرواح الجنود، فضلًا عن تحديات لوجستية تتعلق بإيواء ما يزيد عن مليون نازح فلسطيني، بعدما دمر العدوان معظم مدن القطاع.
تتزامن هذه التطورات مع تصاعد الغضب العالمي من المجازر المستمرة، حيث تجاوز عدد الشهداء الفلسطينيين أكثر من 60 ألفًا، معظمهم من المدنيين، فيما يعاني القطاع من مجاعة وشيكة بحسب تقارير دولية.
وأعلنت عدة دول أوروبية نيتها الاعتراف بدولة فلسطين الشهر المقبل في حال عدم التوصل إلى وقف إطلاق نار، وسط دعوات متزايدة لفرض عقوبات على إسرائيل.
يرى مراقبون أن دعوات نتنياهو للاحتلال الكامل قد تكون مجرد تصعيد سياسي بهدف امتصاص ضغوط اليمين المتطرف داخل حكومته، والذي يطالب بفرض السيطرة التامة على غزة وإعادة الاستيطان فيها.
في المقابل، وصف مسئول فلسطيني هذه التهديدات بأنها محاولة للضغط على الفصائل المقاومة لتقديم تنازلات في المفاوضات، مؤكدًا أن 'المقاومة لن تقبل بأقل من وقف شامل للعدوان وانسحاب كامل من غزة.'
يعاني الجيش الإسرائيلي من تراجع الروح المعنوية، ونقص حاد في القوات، خاصة بعد موجات استدعاء متكررة للاحتياط. وقد ربط مراقبون ذلك بموجة الانتحارات المتزايدة في صفوف الجنود، والتي بلغت أكثر من 50 حالة منذ العام الماضي، وهو ما يكشف أزمة داخلية عميقة داخل صفوف الجيش.
و تستمر المجازر الإسرائيلية، إذ سقط اليوم الثلاثاء ما لا يقل عن 13 شهيدًا في قطاع غزة نتيجة القصف الإسرائيلي، بينهم 5 أشخاص داخل خيمة في خانيونس، و3 كانوا ينتظرون المساعدات قرب رفح.