ترامب يتجاهل هاري ويمتدح أمير وأميرة ويلز

أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال زيارته الرسمية إلى المملكة المتحدة، جدلًا واسعًا بعد كلمة ألقاها في العشاء الرسمي الفاخر بقاعة سانت جورج في قلعة ويندسور، أمام أكثر من 160 ضيفًا رفيع المستوى.

فبينما كان يشيد بالعائلة المالكة البريطانية، أثنى بشكل خاص على ولي العهد الأمير ويليام واصفًا إياه بأنه سيحقق 'نجاحًا لا يُصدق في المستقبل'، كما أشاد بأناقة وصحة الأميرة كيت، أميرة ويلز.

غير أن الملاحظة الأكثر إثارة كانت إغفاله التام لذكر الأمير هاري، ما اعتبره مراقبون بمثابة 'غمزة' سياسية لا تخلو من الرسائل الخفية.

الواقعة التقطتها كاميرات الإعلام البريطاني والدولي، وانتشرت سريعًا عبر منصات مثل Independent TV، حيث عُرض مقطع قصير بعنوان: 'ترامب يهاجم الأمير هاري خلال خطاب في العشاء الرسمي'، الأمر الذي أثار موجة من التعليقات والتحليلات.

فبينما رأى البعض أن ترامب اختار التركيز على الوريث المباشر للعرش البريطاني، اعتبر آخرون أن إغفال اسم هاري لم يكن بريئًا، بل يعكس موقفًا من ابتعاد الأخير عن التقاليد الملكية واستقلاله عن المؤسسة الرسمية.

زيارة ترامب لبريطانيا لم تقتصر على هذا الموقف، بل شملت أيضًا سلسلة من الفعاليات أبرزها لقاؤه مع الملك تشارلز الثالث، حيث تبادلا عبارات لافتة؛ إذ قال ترامب مازحًا إنه يأمل أن تكون هذه 'آخر زيارة رسمية له للمملكة المتحدة'، فيما رد الملك بتنبيه طريف حين طلب من الرئيس الأمريكي أن 'ينتبه للسيف' أثناء تفقدهما حرس الشرف.

هذه اللحظات التقطتها عدسات الصحافة البريطانية التي وصفت أجواء الزيارة بأنها مزيج بين البروتوكول الدبلوماسي والفكاهة غير المتوقعة.

وبينما تواصل وسائل الإعلام تغطية كل تفاصيل الزيارة عبر فيديوهات وتقارير مصوّرة، يبقى حديث العشاء الرسمي في ويندسور الأكثر إثارة للجدل.

فهو لم يسلّط الضوء فقط على طبيعة علاقة ترامب بالعائلة المالكة، بل فتح أيضًا نقاشًا أوسع حول موقع الأمير هاري الحالي داخل المنظومة الملكية، خاصة مع ما يحمله من رمزية في الوعي البريطاني والعالمي.