اخبار مصر
موقع كل يوم -الدستور
نشر بتاريخ: ١٧ أيلول ٢٠٢٤
استقبل الدكتور عمرو الحاج رئيس هيئة الطاقة الذرية الدكتور هاني النقراشي خبير الطاقة العالمي وعضو المجلس الاستشاري العلمي لرئيس الجمهورية، حيث استعرض اللقاء ملامح ووجهة نظر الدكتور النقراشي في مستقبل الطاقة بمصر وأهمية استغلال الطاقات المتجددة خاصة الطاقة الشمسية وكذلك إستراتيجية دمج مزيج الطاقة خاصة الطاقات المتجددة والذي تتبعه الدولة المصرية.
وأقيم بعد اللقاء ندوة علمية افتتحها الدكتور هداية أحمد كامل نائب رئيس الهيئة للتدريب والتعاون الدولي، حيث رحب بالعالم الدكتورهاني النقراشي في هيئة الطاقة الذرية، وأشاد بمجهوداته في استعراض وطرح أفاق جديدة ع مستقبل الطاقة في مصر ودول العالم.
وبدأت الندوة بتقديم من الدكتورة حنان دياب رئيس شعبة الرقابة الإشعاعية ونائب رئيس الجمعية الإفريقية للمرأة في مجال الطاقة النووية، واستعرض الدكتور هاني النقراشي في عرض علمي شيق تطور مستقبل الطاقة في ألمانيا كمثال دولي وعرض بعض الأمثلة عن أهمية دراسات التقييم البيئي لأنظمة الطاقات المتجددة، كما استعرض اختلاف ظروف الأحمال من الطاقة بين المانيا والتي يزيد فيها الحمل في فصل الشتاء عكس مصر التي يزيد فيها الحمل في فصل الصيف نتيجة ارتفاع درجات الحرارة والحاجة إلى استخدام أجهزة التكييف.
واستعرض أيضًا خبراته ورؤيته لمستقبل الطاقة في مصر في ظل التحديات التي تواجهها ونقص المياه وغيرها. وكان خلاصتها ضرورة التركيز على استخدام أنظمة الطاقات المتجددة خاصة محطات الطاقة الشمسية الحرارية والتي اثبتت جدواها الاقتصادية في دول كثيرة مثل المغرب واسبانيا، كما أثبتت جدواها الفنية كأحد أهم أنظمة محطات الطاقة الشمسية المتطورة حاليًا.
كما استعرض الدكتور النقراشي مخطط خميسة المصري والذي يعتمد على إنشاء خمسة محطات نمطية بإستخدام مركزات الطاقة الشمسية الحرارية على أن يتم البدء بوحدة واحدة بقدرة 50 ميجاوات ثم تزاد الطاقة تدريجيًا بإدخال باقي المحطات.
وأوضح أن هذا المخطط سوف يساعد على توطين صناعة التوربينات بمصر وكذلك توفير كوادر بشرية متخصصة في هذا المجال بالإضافة إلى كفاءة استخدام النظام على مدار الساعة بدون استخدام أية بطاريات للتخزين.
كما أوضح أن تواجد التوربينات البخارية في كل شبكة فرعية من شبكات خميسة يضفي الأمان على استقرار الشبكة الفرعية وهو الضمان لجودة الإمداد الكهربائي من المشروع على مدار السنة.
وشارك في الندوة الدكتورة نادية هلال رئيس مركز بحوث الأمان النووي والإشعاعي، الدكتورعلي إسلام متولي رئيس هيئة الطاقة الذرية الأسبق، الدكتورمحمد ناصف قمصان رئيس الهيئة الأسبق كما حضر الندوة الدكتوروليد زيدان رئيس شعبة الضمانات النووية، الأستاذ الدكتور مصطفى عزيز رئيس هيئة الرقابة النووية السابق والدكتور محمد فرحات وكيل شعبة الرقابة الإشعاعية ولفيف من أعضاء هيئة التدريس وأدار الندوة الدكتور مجدي عبدالله المدرس.
وطرح خلال المناقشات إمكانية استخدام الأنظمة المدمجة من الطاقة النووية مع الطاقات المتجددة خاصة في إطارتطوير المفاعلات الصغيرة.
وصرح الدكتور شريف الجوهري المتحدث الرسمي للهيئة، بأن هذه الندوة العلمية الهامة استعرضت تصورًا جديدًا عن مستقبل الطاقة في مصر والعالم خاصة في ظل التغيرات المناخية والتحديات التي تواجه معظم دول العالم لاستغلال أنسب التكنولوجيات ووضع إستراتيجيات مرنة تعتمد على مزيج الطاقة واستغلال الطاقات المتجددة وهو المنهج الذي تنتهجه الحكومة المصرية، كما أكدت ضرورة فتح آفاق بحثية جديدة في مجالات دمج مصادر الطاقة الذرية مع الطاقات المتجددة.