"وصايا الخوف" تُربك الحسابات.. الاحتلال يتراجع ويُفكر في كيفية إنهاء حرب لبنان

كشف موقع 'أكسيوس' الأمريكي، أن قادة جيش الاحتلال الإسرائيلي أوصوا رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف جالانت، بضرورة إنهاء القتال مع حزب الله في جنوب لبنان، وتجنب التورط في حرب أكبر في جنوب لبنان.

وتأتي وصايا قادة جيش الاحتلال مع تزايد الخسائر البشرية والمادية لإسرائيل بصورة كبيرة في جنوب لبنان، حيث أعلن حزب الله مقتل 70 من مجندي جيش الاحتلال في معارك جنوب لبنان وإصابة المئات الآخرين، وتدمير 28 دبابة ميركافا و4 جرافات عسكرية وآلية مُدرعة وناقلة جند، فضلا عن إسقاط 4 مسيّرات.

وتراجعت إسرائيل عن شروطها لوقف الحرب في جنوب لبنان، وقال المسؤولون الإسرائيليون إن الصفقة التي تتم مناقشتها تستند إلى إعادة تنفيذ قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701 الذي أنهى حرب 2006 في لبنان.

وقال المسؤولون إن الصفقة التي يتم النظر فيها تتصور إعلان وقف إطلاق النار يتبعه فترة انتقالية مدتها 60 يومًا، وخلال هذه الفترة الانتقالية، سينقل حزب الله أسلحته الثقيلة شمال نهر الليطاني وبعيدًا عن الحدود الإسرائيلية.

وتابع الموقع الأمريكي، أنه من المتوقع أن ينشر الجيش اللبناني قرابة 8 آلاف جندي على طول الحدود مع إسرائيل والذين سينضمون إلى قوات حفظ السلام الدولية 'اليونيفيل'، وستنسحب قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي تدريجيًا إلى الجانب الإسرائيلي من الحدود.

وأضاف أن التنازلات الإسرائيلية تأتي بعد أنقدمت إسرائيل للولايات المتحدة منذ أسبوعين تقريبًا وثيقة بشروطها لحل دبلوماسي لإنهاء الحرب في لبنان، وكان أحد المطالب الإسرائيلية هو السماح لجيش الاحتلال الإسرائيلي بالانخراط في 'التنفيذ النشط' لضمان عدم إعادة تسليح حزب الله وإعادة بناء بنيته التحتية العسكرية في مناطق جنوب لبنان القريبة من الحدود.

وأشار المسؤولون الإسرائيليون إلى أنه في حين أن هذا الشرط لن يكون جزءًا من الاتفاق مع لبنان، فإن إسرائيل تريد خطاب تأكيدات من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بأن الولايات المتحدة ستدعم هذا 'التنفيذ النشط'.

وأضاف المسؤولون الإسرائيليون أنه من المتوقع أن يتقدم بريت ماكجورك وعاموس هوكشتاين مستشاري الرئيس الأمريكي جو بايدن مقترحا رسميا لاتفاق وقف إطلاق النار، والذي تمت صياغته بعد الاستماع إلى مواقف الجانبين.