اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ٢٩ حزيران ٢٠٢٥
استبعد الدكتور بشير عبد الفتاح، الكاتب والباحث السياسي أن تعود إيران إلى المفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي.
وقال عبد الفتاح في مداخلة مع قناة 'القاهرة الإخبارية': 'نحن الآن بصدد موقف شديد التعقيد، يتمثل في غياب تام ومطلق للثقة بين واشنطن وطهران، علاوة على تضارب كبير ومذهل في التصريحات من قبل الرئيس الأمريكي، وهو أمر لا يليق برئيس أكبر دولة في العالم أن يتصرف على هذا النحو'.
وأضاف: 'نحن أمام مشهد معقد للغاية من الناحية الاستراتيجية، ولا سبيل للخروج منه إلا بتقليص الفجوة عبر أطراف ثالثة تكون موضع ثقة وتساعد الطرفين على إعادة بناء الثقة من خلال إجراءات محددة أما فيما يخص المفاوضات، فأعتقد أن الحديث عنها الآن سيكون صعبًا للغاية؛ لأن منسوب الثقة لا يسمح بعودتها'.
وتابع: 'الجولة السادسة كانت محددة، ثم جاءت الضربة الإسرائيلية ومن ورائها الأمريكية إيران أصبحت تدرك الآن أنه لو كان لديها سلاح نووي لما تعرضت لهذه الضربات لذلك، أتصور أننا بحاجة إلى معجزة حقيقية لتجاوز هذا المأزق ولا ننسى أن مسألة نقل مخزون إيران من اليورانيوم المخصب أو عالي التخصيب قد تفتح أبواب الجحيم أمام جميع الأطراف ربما تفكر إسرائيل في ضربات قادمة، خاصة في ظل أن سماء إيران مكشوفة وأرضها مخترقة'.
وواصل: 'هناك حديثا داخل الولايات المتحدة عن احتمال توجيه ضربة ثانية للقضاء على ما تبقى من البرنامج النووي الإيراني، وهذا يتناقض مع ما أعلنه ترامب بأن البرنامج قد تم القضاء عليه بالفعل، في حين أن قناة سي إن إن قالت إنه تم تأخيره فقط بضعة أشهر نحن إذن بصدد موجة من التصريحات المتضاربة، والحقيقة لا تزال غائبة'.
وأوضح: 'كل التصريحات الإيرانية، في الأيام الماضية، كانت تشير إلى أن إيران ترى أنه لا جدوى من المفاوضات بعد الضربات العسكرية لقد كان الهدف من المفاوضات هو التوصل إلى اتفاق يرفع العقوبات ويطمئن المجتمع الدولي بشأن نوايا إيران النووية، فضلًا عن تجنب الخيارات العسكرية التصعيدية'.
واختتم: 'المفاوضات كانت بديلا عن المسار العسكري، لكن بعد أن لجأت إسرائيل ومن ورائها الولايات المتحدة إلى هذا الخيار، لا أعتقد أن إيران ستوافق على الجلوس للتفاوض وإن وافقت، فربما يكون ذلك بغرض إخفاء تحرك سري لإعادة بناء برنامجها النووي'.