ما بين الخسائر والأكاذيب.. حيفا وجنوب لبنان وشبح الهزيمة تطارد نتنياهو

يبدو أن معركة لبنان لا تزال بمثابة كابوس سيظل يطارد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث تكبد جيش الاحتلال خسائر فادحة خلال معاركه مع حزب الله، ولعل أبرزها استهداف قاعدة لواء جولاني في جنوب حيفا، فضلًا عن الخسائر اليومية للاحتلال في معارك جنوب لبنان، وفي ظل هذه الخسائر المتتالية، كشفت بيروت عن أكاذيب الاحتلال الذي ادعى الالتزام بطلب الإدارة الأمريكية وعدم قصف العاصمة اللبنانية.

في هذا السياق، ادعت وسائل الإعلام العبرية استمرار الهدوء في العاصمة اللبنانية بيروت لليوم الرابع على التوالي، على الرغم من استهدف قوات الاحتلال عدد من المباني المدنية في قلب بيروت، أمس الأحد، حيث طالب الرئيس الأمريكي جو بايدن إسرائيل بعدم شن أي غارات جوية على بيروت.

وحسب صحيفة 'يديعوت أحرونوت' الإسرائيلية، فقد انتقم حزب الله من الغارات الإسرائيلية المكثفة على جنوب لبنان وبيروت من خلال إطلاق مُسيرات استهدفت قاعدة لواء جولاني العسكرية التي تقع جنوب حيفا، ما أسفر عن مقتل 4 جنود وإصابة 7 آخرين إصابات خطيرة، بينما أصيب 61 آخرون بإصابات بين الطفيفة والمتوسطة.

وخلال محادثتهما الأخيرة يوم الأربعاء، التي جرت بعد فترة من انقطاع التواصل بين الطرفين، طلب بايدن من نتنياهو تقليل نطاق الضربات الإسرائيلية في بيروت.

وأوضحت الصحيفة أن انتقام حزب الله جاء بعد قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي قلب مدينة بيروت وليس الضاحية الجنوبية التي تعتبر معقل معظم قيادات حزب الله، بحجة استهداف القادة المقربين من حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله الذي تم اغتياله قبل أسبوعين.

وأكد مسئول إسرائيلي رفيع المستوى، أن جيش الاحتلال لم يتوقف عن استهدف بيروت كما طالب الرئيس الأمريكي، قائلًا: 'إسرائيل ستهاجم في أي مكان في لبنان، بما في ذلك بيروت، وقد أثبتنا ذلك في الآونة الأخيرة وسنستمر في ذلك في الأيام المقبلة بناءً على الاعتبارات العملياتية'.

وفي الوقت نفسه، تواصل القوات الجوية للاحتلال الإسرائيلي تنفيذ هجماتها في جنوب لبنان وبيروت، ووفقًا للتقارير، تم استهداف عدة قرى في المنطقة بين السابعة والثامنة مساءً، بعد فترة قصيرة من الهجوم المميت بالطائرات المسيّرة على قاعدة جولاني، حيث استهدف القصف عدد من قرى جنوب لبنانمثل البرج الشمالي، الناقورة، ميفدون، وغيرها.

وأكدت الصحيفة أن حزب الله لم يكتف بقصف القاعدة العسكرية في حيفا، حيث استمر إطلاق النيران والراشقات الصاروخية من لبنان، حيث تم تفعيل صافرات الإنذار في حيفا والمناطق المحيطة بها وقاعدة لواء جولاني العسكرية التي تم قصفها بالأمس.

وحذر حزب الله من أن 'إصرار العدو سيحول حيفا وأماكن أخرى إلى أهداف للصواريخ والطائرات المسيّرة'.

وأوضحت الصحيفة أن الخسائر الإسرائيلية لم تتوقف عند قصف القاعدة العسكرية، حيث لا يزال جيش الاحتلال يتكبد خسائر في معارك جنوب لبنان، وتم الإعلان عن إصابة مجند من الكتيبة 8101 بإصابات خطيرة للغاية في جنوب لبنان، فضلًا عن إصابة مجند آخر في شمال غزة.