اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ٢٩ حزيران ٢٠٢٥
تستضيف القاهرة جولة جديدة من المفاوضات التي يقودها المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، بهدف التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ووصفت مصادر دبلوماسية أمريكية هذه الزيارة بأنها 'حاسمة'، إذ تسعى مصر للوساطة بين إسرائيل وحركة حماس لتجاوز الخلافات العالقة، وفقًا لصحيفة جيروزاليم بوست.
تجدر الإشارة إلى أن ويتكوف، الذي شارك في جولات تفاوض سابقة بالمنطقة، يواجه تحديات كبيرة لإقناع الطرفين بمقترح يتضمن مراحل لإطلاق سراح الأسرى وتهدئة طويلة الأمد.
وأشارت صحيفة الجارديان البريطانية إلى موافقة إسرائيل المبدئية على مقترح ويتكوف، لكن رد حماس، الذي وُصف بـ'غير المقبول' في 31 مايو 2025، كشف عن عقبات مستمرة تتعلق بتفاصيل الاتفاق، مثل عودة النازحين وفتح المعابر.
في هذا السياق، أدلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتصريحات اعتبرها الإسرائيليون مثيرة للجدل، متوقعًا التوصل إلى اتفاق بشأن غزة 'الأسبوع المقبل'، حسبما نقلت صحيفة تورنتو ستار الكندية.
وكانت هذه التصريحات قد فاجأت المسؤولين الإسرائيليين، الذين عبروا عن قلقهم من تغيير في الموقف الأمريكي قد يمصل المزيد م الضغط عليهم لتقديم تنازلات.
وأفادت تقارير غربية بأن تصريحات ترامب زادت من التوتر بين ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يواجه ضغوطًا داخلية وخارجية لتحقيق توازن بين الأهداف الأمنية ومتطلبات المفاوضات.
وأوضحت هيئة الإذاعة البريطانية، بي بي سي أن المحادثات السابقة في القاهرة، التي شارك فيها وفد من حماس في فبراير 2025، واجهت صعوبات بسبب الخلافات حول آليات تنفيذ الاتفاق، بما في ذلك ضمانات وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى.
تأتي هذه المفاوضات وسط ضغوط دولية متزايدة لإنهاء الصراع في غزة، حيث تلعب مصر دورًا رئيسيًا كوسيط بفضل خبرتها في تهدئة التوترات بين الطرفين.
ومع ذلك، فإن التحديات تبقى كبيرة، إذ تتمسك إسرائيل بشروط أمنية صارمة، بينما تطالب حماس بضمانات دولية لإعادة الإعمار ورفع الحصار. ويتكوف، بدعم من الإدارة الأمريكية، يسعى لإيجاد صيغة متوازنة، لكن الفجوة بين المواقف لا تزال تشكل عائقًا رئيسيًا.
تصريحات ترامب، التي عكست تفاؤلًا غير متوقع، أثارت تساؤلات حول مدى قربها من الواقع، خاصة مع ردود الفعل الإسرائيلية التي عكست قلقًا من الضغوط الأمريكية المحتملة.
ويرى المسؤولون الإسرائيليون، وفقًا لتورنتو ستار، أن تصريحات ترامب قد تعكس استراتيجية أمريكية لتسريع المفاوضات، لكنها تزيد من تعقيد موقف نتنياهو، الذي يواجه ضغوطًا من الائتلاف الحاكم للحفاظ على موقف متشدد.
في المقابل، تستمر حماس في الإصرار على شروطها، بما في ذلك وقف العمليات العسكرية بشكل كامل وتسهيل عودة النازحين. هذه الديناميكيات تجعل القاهرة، التي استضافت جولات تفاوض سابقة، ساحة حيوية لاختبار إمكانية التوصل إلى حل.
وقبل يومين، لفت ويتكوف الانتباه إلى أن دولًا لم تكن مطروحة سابقًا قد تنضم قريبًا إلى اتفاقيات أبراهام، وفقًا لصحيفة تايمز أوف إسرائيل؛ ما يعكس طموح الإدارة الأمريكية لتوسيع التعاون الإقليمي، على نحو قد يدعم جهود التهدئة في غزة من خلال تعزيز الاستقرار الإقليمي.