العالم يحذر «الاحتلال الإسرائيلي» من تنفيذ عملية عسكرية في رفح

حالة من الزعر والفزع والقلق الشديد انتابت العالم أجمع، عقب تصريحات بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل التي أدلى بها بشأن استهداف رفح الفلسطينية، يوم الجمعة الموافق 10 فبراير 2024.

وكشفت وسائل إعلامية ومواقع عبرية، خلال الأيام الماضية، عن تصديق رئيس وزراء إسرائيل على تنفيذ عمليات عسكرية في مدينة رفح الفلسطينية التي تأوي أكثر من 1.5 مليون نازح فلسطيني، وهذا الخبر أثار غضب كل شعوب العالم المؤيديين للقضية الفلسطينية في كل الدول العربية والغربية وبمختلف أديانهم.

وانهالت التحذيرات من أغلب دول العالم على عدم تنفيذ تلك العمليات العسكرية الإسرائيلية في رفح الفلسطينية، وأبرزهم: «مصر، الولايات المتحدة الأمريكية، بريطانيا، المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة، اليمن» من ارتكاب مثل هذا الفعل الشنيع، وفي حال تنفيذها ستعد من أبشع وأكبر المجازر في عامنا هذا وعلى مرور قرون سابقة.

وعلى الرغم من التحذيرات التي وجهتها الدول إلى الكيان الصهيوني بوقف تنفيذ أي عمليات عسكرية في مدينة رفح الفلسطينية، إلا أن تحذيرات مصر كانت الأهم والأقوى باعتبار أن النازحين الفلسطينيين المتواجدين في رفح، وإذ نفذ العملية العسكرية في فلسطين هناك الكثير منهم سترتقي أرواحهم والبعض الآخر سيتجهون إلى معبر رفح المصري.

وهذه الخطوة غير مقبولة من قبل مصر منذ بداية الحرب 7 أكتوبر 2023، وفكرة التهجير القسري الذي يريدها الاحتلال الإسرائيلي لم توافق عليها جمهورية مصر العربية والمملكة العربية الأردنية الهاشمية وبعض الدول العربية والأجنبية أيضاً.

وكان من أهم التحذيرات التي وجهتها جمهورية مصر العربية إلى الاحتلال الإسرائيلي بشأن استهداف رفح الفلسطينية، هو هدم معاهدة السلام الموقع عليها منذ سنين بين الكيان الصهيوني ومصر.

وجاء ذلك القرار من قبل القوات الصهيونية بشأن استهداف رفح الفلسطينية عقب أيام قليلة من إعلان دراسة المقاومة الفلسطينية « حركة حماس» بشأن وجود هدنة جديدة ولكن بشروط مختلفة عن الهدنة التي تليها.

وكانت المقاومة الفلسطينية «حماس»، كشفت يوم الأربعاء الموافق 7 فبراير 2024، عن تفاصيل الإطار العام للاتفاق الشامل مع العدو الإسرائيلي، لوقف الحرب على قطاع غزة، وحيث تم ذلك بوساطة الجهود المصرية والقطرية.

وأفادت حماس، بأن هذه الهدنة ستنفذ على 3 مراحل وكل مرحلة ستكون على مدار 45 يوم، وكانت أبرز وأهم شروط هذه الهدنة بين طرفي الصراع داخل الأراضي المحتلة هي: «وقف إطلاق النار داخل قطاع غزة، وإيصال المساعدات، وتبادل الأسرى، واسترجاع الجثامين الموجودة في أيدي الاحتلال».