اخبار مصر
موقع كل يوم -الدستور
نشر بتاريخ: ٣ شباط ٢٠٢٥
شاركت مؤسسة 'روساتوم' الحكومية الروسية في فعاليات الدورة الـ56 من معرض القاهرة الدولي للكتاب، على مدار أربعة أيام من 31 يناير حتى 3 فبراير، ضمن الجناح الروسي بالمعرض، بالتعاون مع المركز الثقافي الروسي في القاهرة، حيث قدمت سلسلة من الفعاليات التفاعلية والأنشطة التعليمية التي هدفت إلى تعزيز الوعي العام بأهمية الطاقة النووية السلمية وتطبيقاتها المتنوعة، والتعريف بالصناعة النووية الروسية التي تحتفل هذا العام بمرور 80 عامًا على تأسيسها.
ونظمت روساتوم اليوم، جلسة عامة بعنوان 'الطاقة النووية: من الاستخدام السلمي إلى القبول المجتمعي'، حضرها مجموعة من الخبراء النوويين والطلاب ووسائل الإعلام المصرية.
شارك في الجلسة كل من مراد أصلانوف، مدير مكتب روساتوم في مصر، والدكتور عبد الحميد الدسوقي، نائب رئيس هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، ومراد جاتين، مدير المركز الثقافي الروسي في القاهرة.
ناقشت الجلسة دور الطاقة النووية في تحقيق التنمية المستدامة، وتطبيقاتها السلمية في مجالات مثل الطب والصناعة وتوليد الطاقة، بالإضافة إلى التقدم العالمي في تقنيات الطاقة النووية.
كما تمت مناقشة المفاهيم الخاطئة الشائعة حول الصناعة النووية الحديثة، مع تسليط الضوء على الإرث العلمي والتقني للصناعة النووية الروسية الذي يمتد لـ80 عامًا، ودورها في دفع عجلة الابتكار والتعاون الدولي.
قال مراد أصلانوف، مدير مكتب روساتوم في مصر: 'على مدار 80 عامًا، اكتسبت الصناعة النووية الروسية خبرات واسعة ساهمت في تطوير أكثر من مائة قطاع واعد. إن تاريخنا النووي لا يبرز فقط الإنجازات العلمية والابتكارات الرائدة، بل يظهر أيضًا كيف يمكن لهذه الصناعة أن تحدث فرقًا إيجابيًا في حياتنا اليومية.
معرض القاهرة الدولي للكتاب يمثل فرصة مثالية للتواصل مع الجمهور وتعزيز فهمهم لدور الطاقة النووية في بناء مستقبل أكثر أمانًا واستدامة'.
كما شارك المهندس محمود سعيد، الخبير النووي الشاب، في فعاليات الجناح الروسي، حيث قدم شرحًا مبسطًا لأساسيات الطاقة النووية وتطبيقاتها في مجالات مثل الطب وإنتاج الطاقة النظيفة، بالإضافة إلى استعراض المعالم التاريخية للصناعة النووية الروسية.
ووزعت روساتوم كتبًا تعليمية حول مبادئ الطاقة النووية، موجهة لمختلف الفئات العمرية، كما أتيحت للزوار فرصة المشاركة في ألعاب تفاعلية لاختبار معرفتهم بالتقنيات النووية والإنجازات التاريخية للصناعة النووية الروسية، بالإضافة إلى الجوانب الثقافية المشتركة بين مصر وروسيا.
يعود تاريخ معرض القاهرة الدولي للكتاب إلى عام 1969، حيث تم إطلاقه كجزء من احتفالات القاهرة بمرور ألف عام على تأسيسها.
ويعد المعرض اليوم واحدًا من أكبر معارض الكتاب في العالم، حيث يحتل المرتبة الثانية بعد معرض فرانكفورت الدولي للكتاب. ويجذب المعرض أكثر من مليوني زائر سنويًا، مما يعكس مكانته كواحد من أهم الفعاليات الثقافية العالمية.