اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٢٦ أيار ٢٠٢٥
في مشهد مأساوي يعكس حجم المعاناة التي يعيشها الفلسطينيين في قطاع غزة، يرقد الطبيب الفلسطيني حمدي النجار بالمستشفى تحت وطأة ألم الفقد والدمار، بعدما استشهد تسعة من أبنائه في قصف استهدف منزله بمدينة خان يونس جنوب القطاع.
كان النجار داخل المنزل برفقة أطفاله العشرة حين ضربت صواريخ الاحتلال المكان، مخلّفة دمارًا واسعًا وألمًا لا يوصف.
نُقل الطفل العاشر إلى مستشفى ناصر لتلقي العلاج من إصابات خطيرة، وحالته مستقرة، بينما أصيب النجار نفسه بجروح حرجة في الرأس والصدر والبطن والساق، وخضع لعمليتين جراحيتين لإنقاذ حياته.
وخلال تلقيه العلاج المكثف في العناية المركزة، تهمس شقيقته تهاني إلى أذنه كلمات أمل ودعم: 'أنت بخير، وإن شاء الله حتعدي. قوم وطمّني، أنا على الباب قاعدة مستنياك'.
هذه الكلمات البسيطة تجسد حجم الألم الذي يعانيه هذا الأب الذي فقد أغلى ما يملك.
كانت الزوجة، الدكتورة آلاء، خارج المنزل تؤدي واجبها الطبي في علاج المصابين جراء العدوان الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من 20 شهرًا، وعندما عادت وجدت المنزل محطمًا وجثامين أطفالها التسعة.
قالت آلاء: 'بيت أهلي كله وقع، وزوجة أخي قالت لي إن أولادي عند ربهم يرزقون، ولم أستوعب ما حدث، كنا في حالة رعب، والدخان يملأ المكان، وكان ذلك شيئًا لا يوصف'.
يستمر العدوان الإسرائيلي في استهداف المدنيين الأبرياء في قطاع غزة، متجاوزًا كل الأعراف والقوانين الإنسانية.
وتشير التقارير الحقوقية إلى أن عدد الشهداء منذ بداية التصعيد تجاوز 53 ألف شهيد، بينهم أكثر من 16,500 طفل دون سن الـ18، في ظل استمرار القصف الذي لا يرحم.