فصل البدوي من حزب الوفد يشعل الأزمة داخل بيت الأمة.. يمامة: تصريحاته التليفزيونية السبب.. والهيئة العليا تلغي القرار

يمامة يفصل السيد البدوي شحاتة من حزب الوفد وجميع تشكيلاته

رئيس الوفد: سببان وراء قراري بفصل السيد البدوي من حزب الوفد

البدوي: قرار فصلي من حزب الوفد غير قانوني

الهيئة العليا تنتصر لغضب الوفديين وتلغي قرار فصل البدوي

شهد حزب الوفد خلال الأيام القليلة الماضية حالة من الغليان الشديد بعد قرار الدكتور عبد السند يمامة، رئيس حزب الوفد، بفصل الدكتور السيد البدوي من حزب الوفد، الأمر الذي لاقى غضبا شديدا من جانب عموم الوفديين ضد كبير العائلة الوفدية الدكتور السيد البدوي.

قرار الفصل الذي أصدره الدكتور عبد السند يمامة ضد السيد البدوي، تضمن فصل الدكتور السيد البدوي شحاتة من الحزب وجميع تشكيلاته.

ولم يلبث يمامة إصدار قراره الناري بفصل البدوي من حزب الوفد حتى أصدر بعد ذلك بيانا يكشف فيه الأسباب التي جعلته ليلجأ إلى اتخاذ قراره بفصل البدوي من الحزب.

أصدر الدكتور عبد السند يمامة، رئيس حزب الوفد، بيانا لأعضاء الهيئة العليا لحزب الوفد وضح من خلاله أن السببين الوحيدين فقط لإصداره قرار فصل الدكتور السيد البدوي شحاتة هو ما ذكره نصا بحواره التليفزيونى على قناة “صدى البلد” وشاهده الملايين داخل مصر وخارجها.

وكان السبب الأول الذي تحدث عنه يمامة، خلال بيانه، ما ذكره السيد البدوي خلال حواره مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج “على مسئوليتي” على قناة “صدى البلد”، حينما ذكر بالنص: “إحنا ماعندناش حياة سياسية فى مصر أو حتى أحزاب معارضة”، والسبب الثانى حينما ذكر أيضا بالنص: “حزب الوفد الحالى ماعدش يتحسب لا معارضة ولا أغلبية ولا له أى شكل ولا له أى منظر”.       

وجاء الرد سريعا من الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد الأسبق، والذي علق ، على قرار فصله من حزب الوفد بقرار من رئيس الحزب عبد السند يمامة، معرباً عن صدمته إزاء قرار فصله من الحزب، واصفًا القرار بأنه 'غير قانوني' وغير متوافق مع لائحة ودستور الحزب.

وقال البدوي: 'كنت متحفظًا على كشف الحقائق حفاظًا على اسم الوفد، لكن ما يحدث حاليًا داخل الحزب أمر لا يمكن السكوت عليه، وعبد السند يمامة يجهل أبسط مبادئ الإدارة والعمل السياسي، ويفتقر إلى الثقة بالنفس، كما أنه استعان ببعض الأشخاص لمهاجمة قيادات الوفد وتشويه سمعتهم، وهو ما يعد جريمة في حق الحزب'.

ووصف 'البدوي' ممارسات رئيس الحزب بأنها غير مفهومة، معتبرًا وصوله إلى منصب رئيس الحزب بأنه 'جاء في غفلة من الزمن'، مشيرا إلى أن حزب الوفد كان دائمًا رمزًا لحرية الاختلاف واحترام الآراء، لكن الوضع تغير بشكل كبير مؤخرًا.

كما تطرق 'البدوي' إلى سلسلة قرارات الفصل التي طالت العديد من قيادات الحزب، بدءًا من منير فخري عبد النور وصولًا إلى النائب سليمان وهدان، معتبرًا أن هذه القرارات تعكس حالة من التخبط داخل الحزب.

يأتي ذلك في الوقت الذي ألغت فيه الهيئة العليا لحزب الوفد، قرار الدكتور عبد السند يمامة، بفصل رئيس الحزب السابق الملقب بـ'كبير العائلة الوفدية'، الدكتور السيد البدوي، بقرار من أغلبية الأعضاء والذين بلغ عددهم 31 و تم اعتبار القرار كأنه لم يكن. 

وأصدر أعضاء الهيئة العليا لحزب الوفد بيانا بعد قرارهم بإلغاء قرار فصل السيد البدوي من حزب الوفد، حيث ذكروا في البيان أنهم قرروا إلغاء قرار الدكتور عبد السند يمامة، رئيس حزب الوفد، والمتعلق  بفصل الدكتور السيد البدوي شحاتة، رئيس الحزب الأسبق والذي ترأس حزب الوفد لدورتين متتاليتين في مرحلة هامة من تاريخ الوطن من عضوية حزب الوفد، واعتبار القرار وما ترتب عليه من آثار لاغياً من تاريخ إصداره لمخالفته لائحة الحزب الداخلية.

وأشاروا إلى أن هذا القرار يأتي إيمانا بأن حزب الوفد هو حزب مؤسسي، ضارب في جذور الحركة الوطنية المصرية وفي عمق تاريخنا السياسي، واستناداً إلى شرعية الهيئة العليا لحزب الوفد وفق لائحة نظامه الأساسي، ومن منطلق اختصاصات الهيئة العليا دون غيرهما في حق النظر في فصل أعضاء الحزب، أو قياداته.