اخبار مصر
موقع كل يوم -الوطن
نشر بتاريخ: ٢٩ أب ٢٠٢٤
100 يوم انتظرها المزارعون في المنوفية، بفارغ الصبر حتى موعد حصاد عباد الشمس، ففي بداية شهر مارس من كل عام، يجهزون الأراضي نظرًا لأن المحصول يسهل زراعته في الموسم الصيفي دون تكلفة كبيرة، ليجنوا «اللب الأسمر» في أواخر شهر أغسطس وسط فرحة كبيرة بحلول موسم الحصاد.
يحرص «النفيلي» على ري دوار الشمس خلال فترة زراعته من مرتين إلى ثلاث فقط، وعندما يمر على الزراعة شهران، يشع قرص عباد الشمس ضوءًا بلونه الأصفر ومظهره المبهر لكل من يراه، وبعد مرور فترة الزراعة، يبدأ في تقليع القرص يدويًا ووضعه على الأرض لمدة 5 أيام لتجفيفه تحت أشعة الشمس.
ويرجع سامح الحناوي أحد المزارعين، سبب تسمية المحصول بعباد الشمس، إلى أنه يدور باتجاه الشمس طوال فترة زراعته في الأرض، فيكون في مواجهتها دائمًا، وينعكس الضوء عليه ويظهر لمعانه ليصبح القرص مثل الشمس، كما أنه من المحاصيل التي تحتاج لكثير من أشعة الشمس والحرارة، لذلك يفضل زراعته في فصل الصيف وحصاده في أحد شهور «يوليو وأغسطس وسبتمبر».
ويحكي «الحناوي» أن عباد الشمس كان يقتصر زراعته فى الماضي على الوجه القبلي، تحديدًا محافظات الصعيد فقط، لارتفاع درجة الحرارة بها في أشهر الصيف، ولكن خلال الآونة الأخيرة، انتشرت زراعته في عدد من محافظات الجمهورية ومنها المنوفية، وأصبح كثير من المزارعين يعتمدون على زراعته كل عام إلى جانب محصول الذرة الصيفي، وتنتشر زراعته عامًا بعد عام.