دعاء السحور للرزق وتيسير الأمور .. اغتنم الثلث الأخير من الليل

يُعتبر وقت السحر من أفضل الأوقات لاستجابة الدعاء، خاصة في شهر رمضان، حيث يتزامن مع الثلث الأخير من الليل، وهو الوقت الذي يتنزل فيه الله عز وجل إلى السماء الدنيا وينادي: 'هل من مستغفر فأغفر له؟ هل من داعٍ فأستجيب له؟'. وقد وصف الله تعالى هذا المشهد العظيم في كتابه العزيز بقوله: 'والمستغفرين بالأسحار'، مما يبرز أهمية هذا الوقت المبارك في طلب المغفرة واستجلاب الرزق.

في هذه الساعات الروحانية، يكون القلب أكثر صفاءً، والنفس أقرب إلى الخالق، مما يجعل الدعاء في هذا التوقيت مستجابًا بإذن الله. لذا، فمن المستحب أن يحرص المسلم على اغتنام هذه اللحظات الثمينة بالتضرع إلى الله والتوسل إليه بطلب الرزق وتيسير الأمور، ولو لبضع دقائق فقط، يناجي فيها ربه، راجيًا منه الخير في الدنيا والآخرة.

ومن الأدعية المأثورة التي يمكن ترديدها في السحور لجلب الرزق:

'اللهم إن كان رزقي في السماء فأنزله، وإن كان في الأرض فأخرجه، وإن كان بعيدًا فقربه، وإن كان قريبًا فيسره، وإن كان قليلًا فكثره، وإن كان كثيرًا فبارك لي فيه. اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد.'

'اللهم ارزقني رزقًا واسعًا حلالًا طيبًا من غير كد، واستجب دعائي من غير رد، وأعوذ بك من الفقر والدين. اللهم يا رازق السائلين، ويا راحم المساكين، ويا ذا القوة المتين، ويا خير الناصرين، ويا ولي المؤمنين، ويا غياث المستغيثين، إياك نعبد وإياك نستعين.'

'اللهم اكفني بحلالك عن حرامك، وأغنني بفضلك عمن سواك. يا الله، يا رب، يا حي يا قيوم، يا ذا الجلال والإكرام، أسألك باسمك العظيم الأعظم أن ترزقني رزقًا واسعًا حلالًا طيبًا، برحمتك يا أرحم الراحمين.'

أدعية مستحبة وقت السحر 

'اللهم مالك الملك، تؤتي الملك من تشاء، وتنزع الملك ممن تشاء، وتعز من تشاء، وتذل من تشاء، بيدك الخير، إنك على كل شيء قدير. اللهم ارحمني رحمةً تغنيني بها عن رحمة من سواك.'

'اللهم رب السموات السبع ورب العرش العظيم، اقض عنا الدين وأغننا من الفقر. اللهم أنت الرجاء ومنك العطاء وإليك الدعاء، أسألك يا جواد يا غني يا كريم أن تحفظني، وترزقني من حيث لا أحتسب.'

'اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والبخل والجبن، وغلبة الدين وقهر الرجال.'

'بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء، وهو السميع العليم.' (ثلاث مرات صباحًا ومساءً).

إن السحور ليس مجرد وجبة لتقوية الجسد على الصيام، بل هو أيضًا فرصة عظيمة للتقرب إلى الله بالدعاء والاستغفار، فلا تحرم نفسك من هذا الفضل العظيم، وخصص وقتًا لمناجاة الله وطلب الخير منه في هذا الوقت المبارك.