اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٢٠ تموز ٢٠٢٥
قالت الدكتورة زينب السعيد، أمينة الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إن ما يصدر من الإنسان من ألفاظ نابية أو شتائم في لحظة غضب لا يُعد في ذاته ناقضًا الوضوء من الناحية الفقهية، لأن نواقض الوضوء معروفة وهي ما يخرج من السبيلين أو ما في معناهما.
وأوضحت أمينة الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأحد، أن النبي ﷺ أرشدنا إلى أن المؤمن لا يكون فاحشًا ولا بذيئًا ولا لعانًا، فقال: 'ليس المؤمن باللعان ولا الطعان ولا الفاحش ولا البذيء'، فالأصل في المسلم أن يحفظ لسانه، خاصة في الخلافات والمشاحنات، موضحة أن الله سبحانه وتعالى أمرنا في كتابه الكريم: {ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم}.
وأشارت أمينة الإفتاء إلى قول عبد الله بن عباس رضي الله عنه: 'الحدث حدثان: حدث الفرج وحدث اللسان، وحدث اللسان أشد وأعظم'، وهذا المعنى يدل على أن ما يصدر من اللسان قد يكون أشد في الأثر من الحدث الذي ينقض الوضوء.
حكم قول 'تقبل الله' بعد الصلاة .. دار الإفتاء تجيبهل دخول الجنة لكل واحد اسمه محمد حقيقة؟.. الإفتاء تجيبحكم العمل فى مقهى يقدم الشيشة.. الإفتاء تجيبهل فلوس مقاهي الانترنت حلال؟.. الإفتاء تجيبما حكم قراءة الفاتحة للمأموم في الصلاة الجهرية؟.. الإفتاء تجيبهل يحصل الضامن في القرض الربوي على نفس الذنب؟.. دار الإفتاء تجيب
وتابعت أمينة الفتوى في بدار الإفتاء أن فقهاء الشافعية وغيرهم استحبوا للإنسان إذا صدر منه مثل هذا الكلام السيء أو الكذب أو الغيبة أو السباب أن يجدد وضوءه، ليس لأنه انتقض، بل لأنه يهيئ نفسه للطهارة الكاملة، طهارة البدن مع طهارة القلب، ليقف بين يدي الله في صلاته بقلب خاشع ولسان طاهر.
وأكدت أمينة الإفتاء أن هذا الأمر من باب الاستحباب والحرص على نقاء الظاهر والباطن، وليس من باب الفرض أو الوجوب، فمن صدر منه لفظ سيء فليستغفر الله، ويجدد وضوءه إن شاء ليستعيد صفاء قلبه ونقاء جوارحه.