اخبار مصر
موقع كل يوم -مباشر
نشر بتاريخ: ٢ أيلول ٢٠٢٥
مباشر - قالت إيزابيل شنابل عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي إن الحد من استقلال مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) قد يأتي بنتائج عكسية ويرفع تكاليف الاقتراض بدلا من خفضها بينما يعطل النظام المالي العالمي بأكمله.
ويمارس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضغوطا متواصلة على بنك الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة، وناقش علنا إقالة رئيس البنك جيروم باول، الذي وصفه بأنه 'أحمق' و'أحمق'، لعدم استجابته لمطالبه.
وفي تصعيد لهذه المعركة، حاول ترامب الشهر الماضي إقالة حاكمة بنك الاحتياطي الفيدرالي ليزا كوك، مما أثار اختبارا قانونيا حاسما لقدرة بنك الاحتياطي الفيدرالي على العمل دون تدخل سياسي، وهو حجر الزاوية في النظام المصرفي المركزي الحديث.
وقال شنابل في مقابلة مع رويترز 'أي محاولة لتقويض استقلال البنك المركزي ستؤدي إلى زيادة أسعار الفائدة المتوسطة والطويلة الأجل'.
وقال شنابل، وهو أكاديمي يدير عمليات السوق في البنك المركزي الأوروبي، 'التاريخ واضح للغاية بشأن فوائد استقلال البنوك المركزية: فهو يخفض علاوة المخاطر ويسهل شروط التمويل للأسر والشركات والحكومات'
ويطالب ترامب بخفض أسعار الفائدة لتعزيز الاستثمار وإعفاء المقترضين العقاريين من بعض أعلى أسعار الفائدة في العالم المتقدم.
ولكن خفض أسعار الفائدة بدوافع سياسية من شأنه أن يشير إلى استعداد بنك الاحتياطي الفيدرالي للتسامح مع ارتفاع التضخم، وهو ما من شأنه أن يؤدي إلى تآكل الثقة بين المستثمرين، الذين يحتفظون بتريليونات الدولارات من الأصول الأميركية، ويعتمدون على اليقين السياسي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي.
وقال شنابل 'إذا حدث فقدان استقلال بنك الاحتياطي الفيدرالي - وأنا آمل بشدة ألا يحدث - فإن هذا سيكون له تأثير مدمر للغاية على النظام المالي العالمي وسيكون له أيضًا تأثير على البنك المركزي الأوروبي'.
ومن الممكن أن يؤدي هذا الفقدان للثقة إلى ارتفاع تكاليف الاقتراض الأطول أجلا، والتي هي أكثر أهمية من أسعار الفائدة القصيرة الأجل التي يفرضها البنك المركزي على الرهن العقاري وقروض الأعمال، مما قد يؤدي إلى إبطال أي جهد من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي لتخفيف العبء التمويلي.
وقال شنابل إن الولايات المتحدة قد تصدر أيضًا معدلات تضخم أعلى، حيث كان الدرس الرئيسي من الجائحة هو أن البلدان تكافح من أجل مكافحة التطورات التضخمية العالمية.
ورغم أن مثل هذا الفقدان للثقة قد يهدد أيضا تفوق الدولار في النظام المالي العالمي، إلا أنه لا يوجد بديل للدولار في الوقت الحالي، وفقا لشنابل.
وقال شنابل إن بعض المسؤولين الأوروبيين زعموا أن انعدام الثقة في السياسة الأميركية قد يخلق فرصة لليورو لكسب حصة في السوق، مشيرا إلى أن العالم ليس مستعدا بعد للعيش بدون هيمنة الدولار.
قال شنابل: 'السؤال الأهم هو ما إذا كان الدولار الأمريكي قادرًا على الحفاظ على وضعه الحالي. أميل إلى الاعتقاد بأنه قادر على ذلك'.
للتداول والاستثمار في البورصة المصريةاضغط هنا
لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوباضغط هنا