اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ١٠ أب ٢٠٢٥
في أعقاب حرب استمرت 12 يومًا مع إسرائيل في يونيو 2025، أعلنت إيران عن تأسيس مجلس الدفاع الوطني في إطار إعادة هيكلة شاملة لمنظومة القيادة العسكرية.
ووفقًا لموقع المونيتور الأمريكي، يهدف المجلس إلى توحيد الاستراتيجيات والعمليات واللوجستيات بين مختلف أفرع القوات المسلحة، بما في ذلك الحرس الثوري الإسلامي والجيش النظامي (آرتيش).
ويرأس المجلس الرئيس مسعود بزشكيان، مع هيمنة واضحة لكبار القادة العسكريين ومسؤولي الاستخبارات، في مؤشر على تعزيز دور الحرس الثوري داخل البنية الأمنية للدولة.
أظهرت الحرب الأخيرة محدودية قدرات الدفاع الجوي الإيراني وضعف إمكانيات الحرب الإلكترونية، حيث تمكنت الضربات الإسرائيلية من تدمير مراكز قيادة ومستودعات صواريخ.
وأثار ذلك تساؤلات حول قدرة طهران على حماية بنيتها التحتية العسكرية في مواجهة خصوم يمتلكون تفوقًا نوعيًا في الضربات الدقيقة والقدرات السيبرانية.
يحذر محللون من أن تركيز السلطة العسكرية في مركز واحد قد يجعل إيران أكثر عرضة لضربات شل القيادة، خاصة بعد نجاح إسرائيل، في يونيو 2025، في استهداف اجتماع سري للمجلس الأعلى للأمن القومي. ويشيرون إلى أن أي ضربة مبكرة للمجلس الجديد قد تؤدي إلى شلل عملياتي شامل.
يمثل إنشاء المجلس الجديد تحولًا في الاستراتيجية الإيرانية نحو نهج عسكري أكثر استباقية، مع مؤشرات على استعداد الحرس الثوري لتنفيذ ردود سريعة أو هجمات وقائية.
ويهدف هذا التوجه إلى طمأنة الحلفاء الإقليميين وإرسال رسائل ردع إلى إسرائيل والولايات المتحدة. لكن نجاحه مرهون بإعادة بناء ترسانة الصواريخ وتطوير أنظمة الدفاع الجوي لزيادة الفاعلية القتالية.