هدنة محتملة فى غزة.. هل تمهد الطريق لاتفاق ينهى الأزمة؟

شهدت الساعات الأخيرة تطورات مهمة في ملف مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، مع تقدم جديد قد يمهد الطريق لإنجاز صفقة طال انتظارها، حيث تُظهر المؤشرات مرونة من الجانبين في بعض المطالب الأساسية، وسط جهود إقليمية ودولية مكثفة للوصول إلى تفاهمات تُنهي هذا الملف وتفتح الباب أمام تهدئة طويلة الأمد.

وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن حركة حماس قد سلمت قائمة بأسماء المحتجزين الإسرائيليين الأحياء لديها كبادرة حسن نية تجاه الصفقة المرتقبة، معتبرة هذه الخطوة تأتي في وقت حاسم، حيث تُعد إشارة واضحة إلى إمكانية التقدم في المفاوضات التي تسعى لتحقيق مكاسب للطرفين.

وبحسب مصادر مطلعة لإذاعة الاحتلال، يتضمن المقترح الجديد المطروح في المفاوضات وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار لمدة 60 يومًا، حيث أبدت حماس مرونة ملحوظة بالتراجع عن مطلبها السابق بوقف شامل للأعمال العدائية وانسحاب كامل للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، ومع ذلك، لا تزال الحركة متمسكة بمطلب بشأن عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال القطاع كجزء من الاتفاق، ما يعكس إصرارها على تحقيق هذا الهدف الإنساني وسط أجواء التفاوض.

إلى ذلك، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن حركة حماس وافقت على انسحاب الجيش الإسرائيلي بشكل تدريجي من قطاع غزة، في مقابل التنازل عن شرطها بإنهاء الحرب بشكل كامل. هذا التغيير في المواقف يأتي كجزء من الجهود الحثيثة لتقريب وجهات النظر بين الطرفين، بينما تسعى حماس لتأمين عودة النازحين الفلسطينيين كأولوية أساسية في أي اتفاق نهائي.

وقالت الصحيفة إنه فيما تبدو بوادر تقدم على الصعيد التفاوضي، لا تزال هناك تحديات أمام الوصول إلى اتفاق شامل، فالتباينات حول بعض البنود قد تتطلب تدخلات دولية إضافية، خاصة مع استمرار التوترات الميدانية في غزة.