اخبار مصر
موقع كل يوم -الدستور
نشر بتاريخ: ٩ تشرين الأول ٢٠٢٤
على صعيد قضية ممدوح نوفل، الذي عثر على جثته في أستراليا عقب اختفاء 3 سنوات، حيث كشفت الشرطة الأسترالية لغز اختفاء الزوج المصري ممدوح نوفل البالغ من العمر 62 عامًا.
ووجهت الشرطة تهمة القتل إلى زوجته نرمين، التي قالت إنها ذبحت زوجها “نوفل” في منزلهما بـ'جرينايكر' غرب مدينة سيدني ثم قطعت جثته بمنشار كهربائيووضعتها في أكياس بلاستيكية منفصلة، وتخلصت منها في عدة صناديق قمامة بالمناطق الصناعية في جميع أنحاء جنوب غرب سيدني.
ويُجيب أيمن محفوظ المحامي بالنقض، لـ“الدستور” عن سبب لجوء الجاني في تقطيع الجثة وتوزيع أعضاءها وهل هذا العمل الشيطاني يساعد القاتل في إخفاء جريمته، إليكم التفاصيل.
قال أيمن محفوظ المحامي بالنقض، إن عادة ما يكون الفكر الإجرامي غير فعال، خاصة بعد أن يتخذ الجاني قرار ارتكاب الجريمة بشكل متسرع أو حتى بشكل مدروس، ولكن في حالة وجود أدلة الجريمة على مسرح الحادث، يبدأ الجاني بالتفكير في طرق لإخفاء هذه الأدلة، حتى يبعد الشبهات عنه ويتخلص من عبء الجثة التي تمثل دليلًا حاسمًا تشير إلى هويته.
وأضاف أيمن محفوظ، في تصريحات خاصة لـ“الدستور”، أن يميل الجاني لتقطيع الجثة إلى قطع صغيرة، مما يعقد عملية اكتشافها أو التعرف على هوية المجني عليه، وبالتالي يصعب على السلطات الأمنية تحديد القاتل ولكن ليس تقطيع الجثث هو الحل الوحيد الذي يلجأ إليه القاتل؛ بل هناك طرق أخرى مثل الدفن أو إذابة الجثة في الأحماض الكيميائية وهذه الفكرة الأخيرة تعتبر استيرادًا من دراما العنف التي تحث على ارتكاب الجرائم، إلا أن الجاني يجب أن يدرك أنه مهما حاول إخفاء الجثة، فإن جزءًا منها قد يقود المحققين إلى مرتكب الجريمة.
وأوضح أيمن محفوظ، تستخدم التقنيات الحديثة مثل تحليل الحمض النووي (DNA) لتحديد هوية القتيل، حيث يمكن لرجال البحث الجنائي معرفة تفاصيل هوية المجني عليه من خلال هذا التحليل، مما يعزز جهودهم في التحقيق بالإضافة إلى ذلك، تجري السلطات تحريات حول علاقات المجني عليه بالأشخاص من حوله، والخلافات التي قد تكون قد نشأت بينهم.
وأكد على أن يكون هناك أشخاص لهم مصلحة في التخلص من القتيل، مما يساعد المحققين على تضييق دائرة البحث بمجرد تجميع المعلومات الكافية، يتمكن المحققون من تحديد هوية الجاني والقبض عليه.
وأنهى أيمن محفوظ، حديثة قائلًا:'يقدم الجاني إلى المحاكمة، حيث يتم محاسبته على جريمته، ويكون المجتمع أمام فرصة للقصاص من أفعاله الإجرامية وتظل الحقيقة أن الجريمة لا تنتهي بفعلتها، بل تخلق سلسلة من الأحداث تؤدي في النهاية إلى كشف الجاني وتحقيق العدالة'.