اخبار مصر
موقع كل يوم -الدستور
نشر بتاريخ: ٢٥ كانون الثاني ٢٠٢٥
تصدرت الإعلامية أسما إبراهيم محركات البحث على جوجل بعد تصريحاتها المثيرة للجدل التي طالبت فيها بحجب تطبيق تيك توك في مصر، حيث لاقت هذه التصريحات دعمًا واسعًا من قبل العديد من رواد التواصل الاجتماعي الذين شاركوا آرائهم في هذه القضية.
خلال مشاركتها في ندوة بعنوان 'تأثير الإعلام الحديث على سوق العمل' التي أُقيمت في محافظة الإسكندرية، طالبت الإعلامية أسما إبراهيم بحجب تيك توك من مصر والعالم، معتبرة أن التطبيق يحمل سمعة سيئة ويؤدي إلى تأثيرات سلبية على المجتمع. وقالت أسما: 'إننا لم نستغل التطبيق بشكل صحيح، وهو يُسهم في هدم القيم التي تربينا عليها'.
وأوضحت أن الحياة على تيك توك أصبحت محصورة في 'الكبس والشير'، مما يعكس خللاً في استغلاله بشكل يحقق الفائدة.
وأضافت أسما إبراهيم أن مفهوم الترند أصبح أمرًا سيئًا لأنه ينتشر بسرعة كبيرة بغض النظر عن محتواه، موضحة أن هناك محاولات دائمة لاستحداث محتوى بلا معايير، فقط لجذب المشاهدات وتحقيق انتشار فوري. وأكدت على ضرورة التوقف عن متابعة هذه 'التفاهات' وتصديقها.
وعن الإعلام الرقمي، أشارت أسما إلى أن هذا النوع من الإعلام أصبح أمرًا واقعًا، وله دور إيجابي في تقديم محتوى هادف يدعم النجاح، لكنها أضافت أن من سلبياته هو 'حجب التشويق' بسبب التتابع السريع للأحداث.
أما فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي، فقد أكدت أسما إبراهيم أنه من المستحيل أن يصبح الذكاء الاصطناعي بديلاً للمذيع البشري الناجح، موضحة أن هذه التقنية قد تحقق نجاحًا محدودًا، ولكن لا يمكن أن تحل محل العنصر البشري الذي يضفي روحًا على العمل الإعلامي.
ورغم ذلك، أشارت إلى الفوائد التي يمكن أن يجنيها الإعلاميون من الذكاء الاصطناعي في الإعداد والتحضير.
فيما يخص البودكاست، اعتبرت أسما أن هذه المنصة تعد فرصة رائعة للشباب وأصحاب الأفكار الإبداعية، حيث يمكنهم من خلالها تقديم محتوى متنوع وجذب انتباه الجمهور بطرق حديثة. ولفتت إلى أن العديد من الإعلاميين الشبان أصبحوا يعتمدون على البودكاست لتقديم أفكارهم وإبداعاتهم.
وفي ختام حديثها، دعت أسما إبراهيم إلى تسليط الضوء على الإسكندرية باعتبارها مدينة مليئة بالمواهب الشابة الحقيقية التي تستحق فرصة أفضل في تقديم نفسها. وشددت على أهمية كسر المركزية في الإعلام وتقديم الفرص للمواهب في كافة أنحاء مصر.
وفي نصيحة للشباب، أكدت أسما إبراهيم أن السعي هو سر النجاح، وأنه يجب عليهم أثناء بحثهم عن الفرص المناسبة أن يحددوا معايير وقواعد لتأهيل أنفسهم مهنياً بالشكل الصحيح، مشيرة إلى أن هذا هو الجيل الذي يُنتظر منه تحقيق التغيير الإيجابي.