اخبار مصر
موقع كل يوم -جريدة الأنباء
نشر بتاريخ: ٢٣ تموز ٢٠٢٥
القاهرة - هناء السيد وهالة عمران
إنفاذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي في تحقيق التعاون بين الوزارات لخدمة المواطنين، استقبل د.أسامة الأزهري وزير الأوقاف، بمقر ديوان عام الوزارة، محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، لتوقيع بروتوكول تعاون من أجل الاستفادة من المساجد في تقديم خدمات رياض الأطفال قبل سن التعليم الإلزامي.
وتخلل اللقاء أيضا بحث سبل تفعيل البروتوكول على أرض الواقع، والارتقاء بمستوى التعاون بين الوزارتين في المجالات التربوية والتعليمية، وتنسيق الجهود لغرس القيم الأخلاقية وتعزيز الهوية الوطنية لدى النشء.
وأكد وزير الأوقاف خلال اللقاء اهتمامه البالغ بكل ما يدعم العلم والتعليم ومحو الأمية، وأن هذا أحد أعظم أهداف وزارة الأوقاف، وأن المساجد ينبغي أن تتحرك لدعم كل الجهود التعليمية للدولة، فغرس القيم الأخلاقية والدينية في نفوس الطلاب وترسيخ الانتماء الوطني يمثلان ضرورة ملحة في ظل ما يواجهه أبناؤنا من انفتاح شديد على الوسائل الرقمية الحديثة، مشيرا إلى أهمية التعاون بين الوزارتين وحسن استغلال مقوماتهما بما يحقق أهداف بناء الشخصية المصرية الأصيلة، وتنمية حب القراءة والاطلاع، وربط الأجيال بتراثها الثقافي والحضاري.
من جانبه، أعرب الوزير محمد عبداللطيف عن سعادته البالغة بإتمام هذا البروتوكول، متوجها بالشكر الجزيل إلى وزير الأوقاف وقيادات الوزارة على ما بذلوه من جهد وعلى ما سيبذلونه في سبيل إنجاح هذه التجربة بالتعاون مع زملائهم في وزارة التربية والتعليم، مؤكدا حرص الوزارة على تعزيز الجوانب الأخلاقية والعلمية لدى أطفالنا.
كما أوضح الوزير أن هذا الجهد سيصاحبه تكليف معلمي الوزارة باستقبال الأطفال في الفترة الصباحية بالمساجد، وتجهيزها بالوسائل التعليمية المناسبة، وتدعيم ساحاتها بالألعاب حرصا على الجمع بين الجوانب التعليمية والترفيهية للأطفال.
ومن المقرر أن يبدأ تفعيل بروتوكول التعاون عاجلا وبصفة تجريبية في محافظة قنا، تمهيدا لتعميم التجربة على مستوى الجمهورية.
وأوضح الوزيران أن المشروع يهدف إلى استثمار الوقت الصباحي بالمساجد لخدمة الأطفال في مرحلة رياض الأطفال، وسيتخلل ذلك تعاون بين الوزارتين لفرش المساجد وتجهيزها بما يلزم لتحقيق أهداف التنشئة الصحية للأطفال، وبما يتيح سرعة طي الفرش قبل أذان صلاة الظهر. وقد اتفق الجانبان على تخصيص مسجد بكل قرية لهذه الغاية.