اخبار مصر
موقع كل يوم -ار تي عربي
نشر بتاريخ: ١٣ أيلول ٢٠٢٥
هاجم المحلل السياسي المصري أمين تنظيم حزب الجبهة الوطنية بالبحر الأحمر شاذلي القرباوي، وزيرة الاستخبارات الإسرائيلية جيلا غامليل، بعد اقتراحها مجددا تهجير الفلسطينيين إلى مصر.
واعتبر السياسي المصري، أن تصريحات الوزيرة الإسرائيلية محاولة مكشوفة لتغيير التركيبة الديموغرافية في غزة بما يخالف قواعد القانون الدولي، مشددا على أن موقف مصر قيادة وحكومة وشعبا ثابت لن يتغير، برفض هذا 'المخطط الشيطاني'، ولن تكون مصر بوابة للتهجير'.
والجمعة، نشرت وسائل إعلام عبرية، أن غامليل قدمت خلال نقاش مع رئيس الوزراء بنامين نتنياهو، خطة تهجير تسمح لسكان غزة بمغادرة القطاع ابتداء من الشهر المقبل، جوا وبحرا وبرا، واقترحت إقناع المصريين بذلك، لكن نتنياهو رد عليها بأنه 'لا أمل في ذلك'.
وأكد القرباوي، في تصريحات لـRT الجمعة، أن موقف مصر برفض تهجير الفلسطينيين، رسميا وشعبيا معلن بكل قوة، موضحا أن هذه 'رسالة ليس فقط إلى الحكومة الإسرائيلية، بل إلى المجتمع الدولي بأسره'.
وقال إن القاهرة لم تكتفِ بإرسال رسائل سياسية ودبلوماسية فحسب، بل حمل موقفها رسائل أمنية بليغة، في مقدمتها 'إذا عدتم عدنا'، في إشارة إلى أن استمرار إسرائيل في طرح خطط التهجير، سواء القسري أو الطوعي، سيمسّ بشكل مباشر طبيعة العلاقات القائمة بين البلدين.
وأضاف أن الرفض المصري قاطع لأية محاولات تستهدف اقتلاع الشعب الفلسطيني من وطنه، وأن هذا الأمر يمثل خطا أحمر غير قابل للتغير، وأن مصر لن تكون طرفا أو شريكا في أي صورة من صور الظلم بحق الشعب الفلسطيني.
وأوضح القرباوي، أن الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية ثابت وواضح منذ عام 1948، ويتمثل في دعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه وتمكينه من الحصول على حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة، لافتا إلى أن هذه النقطة تعد ركيزة أساسية في السياسة الخارجية المصرية.
ونوه إلى أن السيناريو الإسرائيلي المتعلق بتهجير الفلسطينيين ليس جديدا، مشيرا إلى سعي تل أبيب إلى إحيائه من وقت لآخر، غير أن مصر تتصدى دائما لهذا المخطط المرفوض أيضا من مختلف الدول العربية والإسلامية، فضلا عن معظم الدول الغربية.
وأشار القرباوي إلى أن الموقف المصري لا يتأثر بأي ضغوط إقليمية أو دولية أيا كان مصدرها، حتى من القوى العظمى، منوها إلى أن هذا الثبات حظي بتقدير واسع من مختلف دول العالم، وشجع العديد منها على رفض السياسات الإسرائيلية والمضي قدمًا نحو الاعتراف المباشر بالدولة الفلسطينية.
المصدر: RT