اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٢١ تشرين الثاني ٢٠٢٥
أثار الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا موجة جدل واسعة بعد الكشف عن الصورة الدعائية الرسمية لبطولة كأس العالم 2026، والتي غاب عنها النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو بشكل مفاجئ، رغم اعتباره أحد أبرز الوجوه المنتظرة في النسخة المقبلة.
نشر فيفا عبر حساباته على منصات التواصل الاجتماعي الملصق الرسمي للبطولة، والذي ضم 42 لاعبا يمثلون المنتخبات المتأهلة حتى الآن، مع بقاء 6 مقاعد لم تحسم بعد.
ورغم كثرة الأسماء الكبيرة الحاضرة في الصورة، برز غياب قائد المنتخب البرتغالي كريستيانو رونالدو (40 عاما)، في قرار أثار تساؤلات عديدة، خاصة مع اختيار زميله برونو فيرنانديز لتمثيل البرتغال في الغلاف.
يعد رونالدو أحد أبرز عناصر منتخب البرتغال، وهدافه التاريخي، كما يترقب الجمهور مشاركته المحتملة في آخر ظهور له بكأس العالم، بعدما أعلن سابقا أن نسخة 2026 ستكون الأخيرة في مسيرته.
ويأتي غياب رونالدو عن الغلاف رغم مساهمته البارزة في فوز بلاده بدوري الأمم الأوروبية مؤخرا، وسعيه لإضافة لقب المونديال إلى مسيرته الحافلة.
في المقابل، ظهر غريمه التقليدي ليونيل ميسي على الملصق، في مشاركته المتوقعة الأخيرة أيضا، حيث يسعى نجم الأرجنتين للحفاظ على اللقب الذي توج به في قطر 2022.
إلى جانب الجدل المرتبط بالغلاف، يواجه رونالدو قضية أخرى تتعلق بإيقافه بعد طرده في المباراة الأخيرة أمام أيرلندا، إثر ضربة مرفق أثارت انتقادات واسعة.
شهد ملعب أفيفا في دبلن حادثة مثيرة للجدل عندما قام رونالدو بضرب المدافع دارا أوشيا بمرفقه دون كرة، أثناء تأخر البرتغال بنتيجة 0-2، الحكم أشهر بطاقة صفراء أولا، ثم عاد لتقنية الـVAR ليمنح المهاجم البرتغالي بطاقة حمراء مباشرة.
ولم يتوقف الجدل عند اللقطة فقط، بل تصاعد بعدما ظهر رونالدو وهو يسخر من اللاعب ومن الجماهير الأيرلندية، في تصرف أثار انتقادات قاسية من الإعلام والمدرب الأيرلندي هايمير هالجريمسون.
وفقا لتقارير 'بي بي سي'، فإن الإيقاف المؤكد حاليا هو مباراة واحدة فقط، ما يعني غياب رونالدو عن مواجهة البرتغال المصيرية أمام أرمينيا لكن يبقى السؤال الأهم هل سيؤثر الإيقاف على مشاركته في كأس العالم؟
تشير التوقعات إلى أن 'فيفا' قد لا يفرض عقوبات إضافية، أو قد يكتفي بإيقاف مباراة إلى مباراتين على الأكثر، وهي عقوبة لن تمتد غالبا إلى نهائيات كأس العالم.
في حال تأهل البرتغال مباشرة من التصفيات، فمن المرجح أن تطبق عقوبة الإيقاف في مباريات التصفيات فقط، ما يعني أن رونالدو سيكون متاحا دون قيود للمباراة الافتتاحية في مونديال 2026.
يجد رونالدو نفسه في قلب مشهد مزدوج من الجدل مع استبعاد مثير للاستغراب من الغلاف الدعائي لأكبر بطولة كروية في العالم، وقرار طرد قد يترك أثرا محدودا على مشاركته المقبلة.
ورغم كل ذلك، يبقى انتظار الجمهور العالمي كبيرا لرؤية ما إذا كان النجم البرتغالي سيقدم فصله الأخير في المونديال بأفضل صورة ممكنة، أم أن الأحداث الجارية ستكون بداية خفوت تدريجي لآخر سنواته الدولية.


































