اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ١٦ تموز ٢٠٢٥
بدأت شركة آبل تنفيذ واحدة من أوسع عمليات إعادة الهيكلة الإدارية في تاريخها، وذلك بعد إعلان مدير العمليات جيف ويليامز، الرجل الثاني بعد تيم كوك، عن خططه للتقاعد في وقت لاحق من هذا العام.
وتأتي هذه الخطوة في وقت تواجه فيه آبل ضغوطا متزايدة بسبب تأخرها في مجال الذكاء الاصطناعي، وتباطؤ الابتكار، وخسارة كبار كوادرها، أبرزهم رئيس فريق نماذج الذكاء الاصطناعي رومينج بانج، الذي انتقل إلى ميتا في صفقة يعتقد أن قيمتها تتجاوز 200 مليون دولار.
ورغم هذه التحديات، لا توجد مؤشرات على أن الرئيس التنفيذي تيم كوك يعتزم مغادرة منصبه قريبا، وينظر إليه داخل مجلس الإدارة كـ شخصية محورية قادرة على قيادة آبل في المرحلة الراهنة، حيث يحتفظ بدعم قوي من شخصيات نافذة في المجلس مثل آرثر ليفنسون وسوزان واغنر.
ومع اقتراب كوك من عامه الـ65، يرجح أن يستمر في منصبه لعدة سنوات إضافية، وربما يتولى لاحقا رئاسة مجلس الإدارة.
تشمل التغييرات الجارية نقل مسؤوليات كبرى بين فرق التصميم والبرمجيات والصحة، مع تعيين صبِيح خان مديرا جديدا للعمليات، خلفا لـ ويليامز، إلا أن خان، وفق تقارير، لا يعد الوريث المحتمل لكوك، ما يثير تساؤلات حول غياب خليفة واضح للرئيس التنفيذي في حال حدوث طارئ.
وفي الوقت ذاته، قررت آبل تقليص التأثيرات البصرية الجديدة في واجهة نظام iOS 26، المعروفة بـ'Liquid Glass'، بعد موجة انتقادات واسعة على مواقع التواصل، ما اعتبر تراجعا سريعا عن رؤية تصميمية كانت قيد التطوير منذ ثلاث سنوات.
ورغم الأزمات، تستعد الشركة لإطلاق مجموعة كبيرة من المنتجات خلال الأشهر المقبلة، أبرزها iPhone 17، ونسخ جديدة من iPad Pro وMacBook Pro، بالإضافة إلى شاشة خارجية جديدة وجهاز ذكي للمنزل قد يطرح في 2026، بعد تأجيلات مرتبطة بتطوير سيري.
تعكس التغييرات المتسارعة في هيكل آبل إدراكا داخليا بضرورة التحول الجذري لتفادي مصير شركات مثل نوكيا وبلاكبيري، في وقت لا تزال فيه المنافسة في الذكاء الاصطناعي تحتدم عالميا.