اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٢٦ كانون الثاني ٢٠٢٥
الدعاء هو جوهر العبادة وأقوى سلاح في يد المؤمن، وقد أمرنا الله -سبحانه وتعالى- بالدعاء ووعدنا بالإجابة، حيث قال في كتابه العزيز: 'وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ'. فالله -عز وجل- بيده كل مقاليد الأمور، ولا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء، لذلك يجب على العبد أن يلجأ إليه بالدعاء في كل وقت وحين.
وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حريصًا على الدعاء بأفضل الكلمات وأعمقها أثرًا، حيث سُئلت السيدة عائشة -رضي الله عنها- عن دعاء النبي فقالت: 'كان يقول: اللهم إني أعوذ بك من شر ما عملت وشر ما لم أعمل' (رواه مسلم).
هناك أدعية مأثورة تحمل في طياتها الكثير من المعجزات والبركات، ومنها:
من الأدعية التي تحمل الأمل والرجاء: 'اللهم اقضِ حاجتي وفرّج كربتي وارحمني ولا تبتليني وارزقني وأكرمني من حيث لا أحتسب واغفر لي'.
كان النبي -صلى الله عليه وسلم- دائم الحرص على الدعاء بأدعية تجمع الخير كله، ومنها:
'اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء، وتعز من تشاء وتذل من تشاء، بيدك الخير، إنك على كل شيء قدير.
رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما، تعطيهما من تشاء وتمنع منهما من تشاء، ارحمني رحمة تغنيني بها عن رحمة من سواك.'
تذكير: الدعاء ليس مجرد كلمات تُقال، بل هو عبادة تقرب العبد من ربه، يفتح بها أبواب الرحمة، وينال بها من الخير ما لا يخطر على بال. فلا يكفّ المؤمن عن الدعاء، ولا ييأس من رحمة الله، فربّ دعوة تُرفع في لحظة صدق تغيّر حياة كاملة.