اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٢٣ تشرين الأول ٢٠٢٥
من قلب صحراء السمارة جنوب المغرب، حيث كانت ترافق والدها في رحلاته لصيد النيازك، ولد حلم صغير لفتاة مغربية لا يتجاوز عمرها 15 عاما، ليتحول إلى إنجاز علمي أبهر وكالة الفضاء الأميركية 'ناسا'.
حورية با الشيخ، الطالبة المغربية الشغوفة بعالم الكواكب، ورثت حب الفضاء من والدها الذي يعمل صيادا للنيازك.
ومع مرور الوقت، لم تعد تنظر إلى السماء كمتفرجة على النجوم، بل كباحثة تسعى لاكتشاف أسرارها وتحقيق بصمتها العلمية في هذا المجال الواسع.
روت حورية تفاصيل مشروعها العلمي الذي حمل عنوان 'زراعة العدس على القمر'، مشيرة إلى أن الفكرة انطلقت من تساؤل بسيط: كيف يمكن تأمين الغذاء والأكسجين لرواد الفضاء خلال رحلاتهم الطويلة؟ ومن هنا، بدأت تجربتها في دراسة إمكانية إنبات العدس والحلبة في ظروف مشابهة لتلك الموجودة على القمر والمريخ.وفقا لـ'العربية.نت'.
توضح حورية بابتسامة واثقة: 'اخترت العدس والحلبة لأنهما نباتان يتحملان الحرارة والرطوبة وقلة المياه، ولهما قدرة كبيرة على التكيف، ما يجعلهما خيارين مثاليين للزراعة في بيئة الفضاء.'
بدعم من والدها، خضعت تجربتها لسلسلة من الأبحاث التي أثبتت أن النباتين قادران على النمو والإثمار بسرعة نسبية، مما جعلهما نموذجين واعدين لتوفير الغذاء في الفضاء.
نجاح التجربة لم يتوقف عند حدود المختبر، إذ شاركت حورية في مسابقة علمية عربية كبرى ضمت أكثر من 80 ألف متسابق من 20 دولة، لتتأهل ضمن العشرة الأوائل في ثلاث فئات: علوم النبات، والهندسة، والفنون. وكانت المفاجأة أن تجربتها أُرسلت بالفعل إلى محطة الفضاء الدولية (ISS) ضمن مهمة AXIOM MISSION AX4 التي انطلقت من قاعدة سعودية، لتُختبر في الفضاء الحقيقي.
وبفخر لا يخفيه، يقول والدها: 'لم تكن مجرد تجربة علمية، بل رسالة أمل بأن الحلم يمكن أن يبدأ من الصحراء ويصل إلى الفضاء.'
أما حورية، التي تتابع دراستها في السنة الأولى من البكالوريا، فتؤكد أن فوزها ليس نهاية الطريق بل بدايته، مضيفة: 'أحلم بأن أصبح أول رائدة فضاء مغربية. الذهاب إلى الفضاء ليس مجرد حلم طفولة، بل هدف سأحققه يوماً ما.'


































